كشفت وثيقة حديثة عن أساليب وحشية تلجأ إليها جماعة “داعش” الإرهابية للتنكيل بخصومها، وتحقيق مكاسب مالية في الوقت ذاته، لافتة إلى أن ما تعرف بهيئة البحث والإفتاء التابعة للجماعة أصدرت فتوى زعمت بعدم وجود أي داعٍ لاحترام “حياة الكفار ولا أعضائهم، وبالتالي يمكن بترها دون حرج”.
وتقول الوثيقة إن الجماعة المتطرفة أصدرت فتوى تسمح ببتر أعضاء الأسرى، في مؤشر جديد على إقدامها على الاتجار بالأعضاء البشرية.
وتوضح الفتوى الشاذة, التي حصلت عليها قوات امريكية خاصة اثرهجمات على “داعش” شرقي سورية، أنه لا مشكلة في بتر بعض الأعضاء من جسم الأسير “الكافر” حتى إن كان فقدانه لها سيؤدي إلى وفاته.
وقال مسؤولون أميركيون إن “تسجيلات حصلت عليها الولايات المتحدة، أتاحت فهماً عميقاً للطريقة التي يعمل بها داعش لتحقيق عوائد مالية، وتشريع القوانين لأتباعه”.
من جانبه دعا سفير العراق لدى الأمم المتحدة، محمد علي الحكيم، “مجلس الأمن لدراسة تلك الوثائق، للتأكد مما إذا كان داعش يتاجر فعلاً بالأعضاء البشرية بغرض تحقيق أرباح مادية”.
وتظهر الوثائق كيف تقدم جماعة داعش مبررات للتنكيل والبطش بالخصوم، حتى أنها أصدرت فتوى في 29 كانون الثاني الماضي تحدد الحالات التي يسمح فيها باغتصاب النساء اللائي صرن سبايا لدى الجماعة.
ووصلت داعش في ممارساتها البشعة إلى حد إتاحة قتل من تسميهم الكفار وأكل لحومهم، “في حال دعت الضرورة إلى القيام بذلك”.