قواتنا الخاصة تجندل 70 داعشياً شمال سوريا

لأن جيشنا العربي يمهل ولا يهمل، يصبر ولكنه لا يغفر للدواعش من قتلة الشهيد الطيار معاذ الكساسبة جريمتهم الشنعاء.. فقد واصل عملياته الثأرية والانتقامية، السرية والعلنية، الجوية والبرية، ضد هذا التنظيم الارهابي، في اكثر من موقع سوري وعراقي، وعلى امتداد الاشهر العشرة الماضية التي اعقبت حرق الشهيد الكساسبة اوائل شهر شباط الماضي.
وسواء نسق الجيش العربي عملياته الانتقامية مع الجانب الامريكي الذي يقود التحالف الدولي ضد داعش، او مع الجانب الروسي المتواجد عسكرياً على الاراضي السورية.. فقد تمكنت وحدات ”المهمات الخاصة” في هذا الجيش المقدام من توجيه ضربات موجعة لقوات الدواعش الاوباش، واستحقت ثناءً علنياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي نوه بدور هذه القوات الخاصة المميز، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمشاركة الملك عبدالله في الكرملين، لدى زيارة الملك للعاصمة الروسية اواخر شهر تشرين الثاني الماضي.
صالونات عمان السياسية المعروفة بسعة الاطلاع، والتي تداولت في اوقات سابقة اخباراً متفرقة عن عمليات نوعية نفذتها ضد الدواعش قواتنا الخاصة المجوقلة خارج الحدود.. تتحدث اليوم عن عملية هجومية بالغة الدقة والجرأة اغارت فيها قوة من وحدات ”المهمات الخاصة” ليلاً على مهجع لتنظيم داعش يقع ضمن قاعدة ارهابية في عمق الشمال السوري قبل بضعة ايام.
وتؤكد الصالونات ان هذه العملية التي تكللت بالنجاح، قد اسفرت عن مصرع قرابة سبعين داعشياً، فضلاً عن تهديم المهجع وتلغيم بقية المباني والمرافق المجاورة له في حرم القاعدة الداعشية التي بوغت عناصرها بهذه الضربة المحكمة والقوية من قبل بواسل الوحدات الاردنية التي عادت الى البلاد سالمة غانمة.
ولعل الجدير بالذكر، في هذا المجال، ان تنظيم داعش قد عزز من وجوده في المناطق السورية الجنوبية، وذلك بعدما بايعت كتيبة ”شهداء اليرموك” المتمترسة هناك هذا التنظيم مؤخراً، وهو ما يشكل تهديداً داعشياً للحدود الشمالية الاردنية، ويتطلب يقظة قواتنا المسلحة وجاهزيتها الدائمة.