الأحزاب القومية واليسارية تطرح رؤية جديدة لموازنة الدولة العامة
عقد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية اجتماعا دوريا ناقش خلاله جدول الأعمال المطروح المتمثل بقضايا الوضع الداخلي والمستجدات السياسية العربية والدولية وشؤون أخرى تتعلق بدور الأحزاب ونشاطاتها.
وقد اصدر الائتلاف في ختام اجتماعه بياناً اوضح فيه جملة من القضايا والمواقف اهمها على الصعيد الداخلي ما يلي:
قررت احزاب الائتلاف عقد ملتقى تشارك فيه الأحزاب وشخصيات وطنية ذات اختصاص في الشأن الاقتصادي لدراسة ومناقشة الموازنة العامة بكل بنودها وصولا إلى رؤية تخدم الشعب يتم إيصالها إلى أصحاب الشأن في مؤسسات الدولة.
أكدت الأحزاب على مواقفها السابقة المتعلقة بقضية إجراء امتحان الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) ، داعية اي اعادة النظر في المناهج التربوية بشكل عام من اجل تطويرها لتواكب التقدم العلمي في العالم اجمع وجعلها مناهج تربوية تعمل على توعية الشباب توعية مجتمعية ووضع الأساس لثقافة وطنية وقومية ترتبط بمصالح الشعب والمصالح القومية العليا للأمة، وانتقدت الأسلوب الذي اتبعته الوزارة المعنية في الإعلان عن عقد امتحان التوجيهي مرة واحدة في العام، وقالت انه لم يكن أسلوبا موفقا حيث كان لا بد وان تسبقه نقاشات عامة وتهيئة لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن نظرا لأهميته حيث أن هذه الشهادة تعتبر جسر عبور الشباب إلى مرحلة حياة ومستقبل يخصهم مثلما يخص المجتمع والوطن. وقد نتج عن أسلوب الوزير إرباك كبير للطلاب وذويهم.
وانتقدت الأحزاب الإجراءات الحكومية المتعلقة برفع الأسعار ومحاولتها تغطية أجزاء من العجز في الموازنة على حساب قوت المواطن وعيشه، إجراءات ترفع اعداد الفقراء وتعمل على زيادة العاطلين عن العمل، ذلك أن المواطن الذي يعاني من عدم قدرته على توفير الحد الأدنى لمعيشته وحاجاته الضرورية للعيش ليس بمقدوره أن يتحمل مثل هذه الإجراءات فيما الحكومة تمتلك بدائل عن جيب المواطن.
وتؤكد الأحزاب على أن الحل يتمثل في الإصلاح الاقتصادي المستند إلى خطط اقتصادية مدروسة تعدها جهات الاختصاص في الوطن.
وقد أكدت الأحزاب على مواقفها الثابتة المتعلقة بمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وبكل أشكاله، ودعت الحكومة وكل من يتعاطى بالتطبيع مع هذا العدو التوقف الفوري عن مثل هذه الممارسة لان التطبيع مع العدو الذي يحتل الأرض ويقتل ويدمر في فلسطين وأقطار عربية أخرى يعطيه القدرة على إنزال المزيد من القتل والتشريد والتدمير ويمكنه من مواصلة إرهابه واحتلاله للأرض العربية في فلسطين وسورية ولبنان.
وانتقدت ايضاً وجود اسم الأردن بين ما يسمى بتحالف دول إسلامية لمحاربة الإرهاب، وأكدت على موقفها الثابت الذي سبق لها وان أعلنته المتمثل بإبعاد الأردن عن الأحلاف وخاصة تلك التي لا تخدم مصلحة الأردن ولا حتى مصلحة الأمة، مشددة على ضرورة الخروج من هذا التحالف.
ودعت الى مواجهة الإرهاب ومكافحته أينما كان وفي مقدمة ذلك إرهاب العصابات الصهيونية التي مارست الإرهاب والقتل والاغتيال حتى قبل أن تعلن عن كيانها الغاصب عام 1948م والتدمير والخراب وحرق المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين وهم إحياء، وهي تواجه بكل إجرام انتفاضة أبناء الشعب العربي الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه وكرامته وحريته واستقلاله ومقدساته مثلما يدافع عن الأمة العربية وأرضها وأقطارها وثرواتها وكرامة الشعب العربي في كل هذه الأقطار.