اردوغان يعود ذليلاً الى ”بيت الطاعة” الاسرائيلي

بعدما اضرم الرئيس التركي، رجب اردوغان النار في حبال العلائق الاخوية التي كانت تربط بلاده مع كل من مصر وسوريا والعراق وايران، وبعدما اوشك على تفجير حرب ضروس مع روسيا جراء اسقاط طائرتها الحربية فوق الاراضي السورية.. عاد هذا الطوراني الدجال الى ”بيت الطاعة” الاسرائيلي، ورفع الراية البيضاء عند ابواب تل ابيب، ولحس ما تقدم وما تٌّأخر من ”عنتريات” كاذبة سبق ان باعها للشعب الفلسطيني، وتحديداً ”لاخوانه” في حركة حماس الاسلامية.
فقد أعلن مسؤول إسرائيلي يوم الخميس الماضي، أنّ إسرائيل وتركيا قد توصلتا إلى ”تفاهمات” لتطبيع العلاقات بين البلدين التي تدهورت إثر هجوم للبحرية الإسرائيلية على سفينة تركية كانت تنقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة عام 2010.
وقال المسؤول الإسرائيلي، إنّ هذا الاتفاق الذي وضعت مسودته خلال اجتماع سري في سويسرا، يدعو إسرائيل إلى دفع تعويضات عن ضحايا الهجوم على السفينة التركية وعودة السفراء وبدء محادثات حول تصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا.
وستلغى كل الإجراءات القضائية التي بدأتها تركيا ضد إسرائيل، بينما تتعهد أنقرة بمنع دخول صالح العاروري، القيادي في حركة حماس، إلى الأراضي التركية والعمل انطلاقًا منها، حيث كانت اسرائيل قد اتهمت تركيا مرارًا بأنّها تسمح للعاروري بالتخطيط لشن هجمات ضدها.
العاروري (أبو محمد) هو عضو المكتب السياسي لحماس، ومن مؤسسي كتائب عز الدين القسام، وقد قضى في السجون الإسرائيلية 15 عاما ليرحل بعدها الى الخارج حيث استقر به المقام في تركيا.
وتتهم إسرائيل هذا القيادي بتشكيل خلايا في الضفة الغربية لضرب أهداف إسرائيلية، وقد وجهت على مدار السنتين الماضيتين انتقادات لتركيا لسماحها له بالتخطيط على أراضيها لشن ”هجمات عنيفة”.
وقال هذا المسؤول الاسرائيلي أن من بين الشروط التي وضعتها إسرائيل ووافقت عليها تركيا كذلك، منع قيادات حركة حماس من زيارة الأراضي التركية.
كما كشف المصدر أنّ إسرائيل تمثلت في اجتماع سويسرا بالرئيس الجديد لجهاز الموساد يوسي كوهين والمتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الملف التركي، جوزيف سيخانوفر، في حين مثل تركيا مساعد وزير خارجيتها فيريدون سينيرلي أوغلو.
من جهتها، نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية القريبة من الحكومة عن مصادر دبلوماسية تركية قولها، إنّ المفاوضات بين إسرائيل وتركيا لتطبيع العلاقات تشهد تقدما، مضيفة أنّ المحادثات مستمرة بهدف التوصل إلى نتيجة لتطبيع العلاقات في أقرب وقت ممكن.
وفور الاعلان عن هذه التفاهمات التركية- الاسرائيلية، وصل الى اسطنبول امس الاول خالد مشعل زعيم حركة حماس حيث اجتمع في قصر يلدز الرئاسي بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان لاستجلاء طبيعة هذه التفاهمات ومدى تأثيرها على الوضع الفلسطيني عامة، ووضع قطاع غزة بشكل خاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى