دحلان بين التمسك ب”فتح” او تشكيل فصيل جديد

لازال الخلاف القائم بين رئيس السلطة الفلسطينية، رئيس حركة “فتح” محمود عباس، والقيادي السابق في حركة “فتح” محمد دحلان، يخيم بظلاله على واقع ومستقبل حركة “فتح” خاصة والمشهد السياسي الفلسطيني بشكل عام.

وبينما تتحدث أنباء عن أن كل جهود الوساطة الفلسطينية والإقليمية، التي بُذلت من أجل رأب الصدع بين عباس ودحلان قد باءت بالفشل، وأن هذا الأخير يستعد لإعلان كيان سياسي جديد يضم في قيادات لها تاريخ في حركة “فتح”، تستبعد مصادر أخرى فكرة توجه دحلان لإعلان فصيل سياسي جديد في المرحلة الراهنة.

وقد نفى مصدر مقرب من دحلان، تحدث لـ “قدس برس”، أن يكون لدى دحلان والفريق المحيط به أي توجه لإعلان كيان سياسي جديد، لكنه أكد أنهم منفتحون على الحوار مع مختلف القوى السياسية الفلسطينية بما في ذلك حركة “حماس”.

وأضاف المصدر يقول: “نحن متمسكون بحركة فتح، ونعتبر أنفسنا أصلاء فيها، لكننا حريصون على التفاهم مع مختلف القوى الوطنية، وندعو لحوار من أجل إنقاذ الوضع الفلسطيني والتفكير في المستقبل”.

وكشف المصدر النقاب عن وجود حوارات جرت مع حركة “حماس” وصفها بـ “الإيجابية”، كما تحدث عن مبادرة مصرية لحوار بين دحلان وعباس قال بأنها “مازالت لم تؤت ثمارها بعد، وأنهم بانتظار رد محمود عباس عليها على الرغم من أنه أعطى موافقة مبدئية عليها”.

وكانت أنباء قد تحدثت عن أن دحلان قد بدأ باتخاذ خطوات فعلية نحو تشكيل حزب فلسطيني جديد سيطلق عليه اسم “حزب المستقبل”، ويضم قادة كبار من حركة “فتح” والسلطة، تربطهم علاقات سيئة ومتوترة مع عباس. ومن أبرز الأسماء: سلام فياض، وياسر عبد ربه، وتوفيق الطيراوي.

وتتحدث هذه المصادر عن أن دحلان قد تلقى دعماً عربياً وتمويلاً خليجيا كبيراً، لتشكيل حزبه الجديد، وعودته إلى الساحة الفلسطينية، وإمكانية قيادة المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى