وقائع امسية الفحيص التضامنية مع انتفاضة القدس

عبّرت الفحيص، من خلال الأمسية التي نظّمها منتدى الفحيص الثقافي مساء امس الإثنين عن تضامنها مع هبّة الشعب الفلسطيني ومقاومته للإحتلال الإسرائيلي, حيث تضمنت الأمسية كلمات أشادت ببطولة الشبّان الفلسطينيين الذي يتصدون ببسالة لجنود الإحتلال والمستوطنين الصهاينة، وأكّدت على وقوف الأردنيين إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته من أجل الحرية والإستقلال.

من جهته نوه خالد رمضان، منسّق التيار القومي في الأردن إلى أن الهبة الفلسطينية تأتي في ظروف عربية لا يحسد عليها المقاومون الشبّان، إذ يبرز من جهة خطر التيارات الظلامية التي تعيث فساداً في عدد من الأقطار العربية، يقابله، من جهة أخرى، خطر “يهودية” الدولة الإسرائيلية، وفي وقت يتميّز بإنسداد آفاق المفاوضات ومشروع المقاومة، وفي ظل تفكك وإنهيار النظام العربي. وأضاف بأن الشباب الفلسطيني الذي يتصدى للإحتلال حالياً هو “جيل ما بعد (إتفاقيات) أوسلو” الذي يستلهم تضحيات آبائه.

وقال رمضان بأن “الربيع العربي الحقيقي يبدأ من فلسطين… حيث يستهدف حراك الشبّان القائم هناك إنتزاع الحرية والإستقلال، وهو يختلف تماماً عن الإنتفاضات الفلسطينية السابقة”.

ثم تحدّث ظاهر عمرو، أمين عام حزب الحياة, فأكّد بأن “كل عمل بوصلته فلسطين  يكون توجهه صحيحاً ويجب دعمه”، وتساءل : “هل يمكن لما يجري حالياً في بعض الأقطار العربية من اقتتال أن يكون لصالح فلسطين ؟”

أما عبلة أبو علبة، الأمينة العامة لحزب الشعب الديمقراطي (حشد) فقد عبّرت عن اعتزازها بوقفة الفحيص التضامنية، وأكّدت بأن محاولات محاصرة الإنتفاضة لن تنجح، واستنكرت إفتعال “الثنائيات” الجارية في الوطن العربي، كوضع العربي في مواجهة الكردي، والسنّي في مواجهة الشيعي، وقالت “يقيناً أن غرفة العمليات التي تدير هذا الدمار في الأقطار العربية موجودة في تل أبيب”، لأن هذا الدمار يخدم أهداف إسرائيل التوسعية.

وكان د. عادل داوود، أمين سر منتدى الفحيص الثقافي الذي ادار الامسية قد قال في كلمته التقديمية بأن على كافة القوى الحيّة وأحرار العالم الوقوف مع شعب فلسطين في مواجهة الأرهاب الصهيوني الذي يمارس عليه كل يوم على مرأى ومسمع العالم”.

في السياق رحب منعم صويص، رئيس المنتدى بالحضور وذكّر بأن النضال الفلسطيني قد مضى عليه قرابة القرن منذ صدور وعد بلفور، وبأن شعب فلسطين، كطائر الفينيق، ينفض في كل مرة الرماد عن نفسه ويعود أقوى مما كان”.

وقد اختتمت الفنانة عايدة الأمريكاني الأمسية بعدد من أغانيها الوطنية التي تمجّد الإنتفاضات الفلسطينية وشهدائها وتضحيات الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى