تصاعد حدة الخلاف وسرعة التدهور بجماعة الاخوان المسلمين
بعد تدهور اوضاع جماعة الاخوان المسلمين وتمزق صفوفها وتفاقم الخلافات فيما بين قادتها, دعا همام سعيد المراقب العام للجماعة يوم الخميس الماضي، لانتخاب قيادة جديدة للجماعة خلال الفترة القادمة، مؤكداً استعداده لمغادرة منصبه، وتشكيل مكتب تنفيذي جديد لها.
وتأتي تصريحات مراقب “الإخوان” التي اعتبر فيها أن تشكيل حزب سياسي جديد مخالف لأنظمة الجماعة، عقب إعلان شخصيات داخل الجماعة سبق ان طرحت مبادرة “الشراكة والإنقاذ”, نيتها تشكيل حزب سياسي بديل عن حزب “جبهة العمل الإسلامي” الذي يعتبر الذراع السياسي للجماعة.
وقال همام سعيد أن المبادرات التي قدمت للجماعة “لم تكن في موضع القبول الكامل ولا في موضع الرفض المطلق”، موضحاً “لا تصل المبادرات إلى نهايتها ولا تحقق نتائجها إلا إذا قامت على مبدأ الحوار والتفاهم والأخذ والعطاء دون أن يفرض أحد على أحد نظرته الأحادية”.
ودعا أعضاء “الإخوان المسلمين” إلى التوقف عن عقد اللقاءات المتعلقة بإنشاء الحزب السياسي الجديد.
واضاف سعيد يقول : إنه “لا سلطان للجماعة على الحزب، بعد تعديل لائحة العلاقة بين الحزب والجماعة وإقرارها من مجلس الشورى بشأن استقلال الحزب في اختيار قياداته”، مضيفاً “ليس لنا على الحزب إلا النصيحة والرغبة والرجاء بأن يفتح أبوابه لمشاركة الجميع”.
وكان المراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات، قد قال في تصريحات صحفية سابقة، إن “مبادرة الشراكة والإنقاذ” قد وصلت إلى طريق مسدود مع انتهاء المدة التي حددتها المبادرة لإنهاء الخلاف داخل الجماعة، وطي ملف الأزمة التي تعصف بها بعد تأسيس المراقب العام الأسبق للجماعة عبد المجيد الذنيبات لحزب سياسي تحت اسم جمعية الإخوان المسلمين”.
ويعدّ حزب “جبهة العمل الإسلامي” من أكبر أحزاب المعارضة الناشطة على الساحة الأردنية، وبعد منع حكومة البلاد للجماعة من ممارسة أنشطتها المختلفة، لجأت الأخيرة إلى الحزب في تنظيم فعالياتها، باعتبار أنه حزب مرخص يعمل تحت مظلة وزارة التنمية السياسية.