مخاوف اردنية واسرائيلية جدية من انهيار السلطة الفلسطينية

نقل موقع “المنار” المقدسي عن مصادر خاصة قولها : أن دولا عديدة في الاقليم وفي الساحة الأوروبية، قد باتت تتحدث في دوائرها المغلقة وفي لقاءات قياداتها مع مسؤولين أجانب، عن مرحلة ما بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأشارت هذه المصادر الى أن الادارة والدوائر الأمريكية هي الاخرى تتناول هذا الموضوع بشكل يومي، حيث تناوله وزير الخارجية جون كيري مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو خلال لقائهما مؤخرا.

وقالت المصادر أن الدبلوماسيين الأجانب في تل أبيب ورام الله والقدس يناقشون الموضوع ذاته، مع الشخصيات الفلسطينية التي يلتقونها، داخل البعثات الدبلوماسية أو في مكاتب وبيوت هذه الشخصيات.

وأضافت المصادر أن المشهد السياسي الفلسطيني، بات حاضرا في العديد من اللقاءات والدوائر، حيث يتوقع المسؤولون الأجانب تطورات مرتقبة قبل نهاية العام الجاري، وبدء مرحلة جديدة في الساحة الفلسطينية.

وعلى هذا الصعيد قال بنيامين نتنياهو، إنّه “لا يعول كثيرا على الرئيس عباس، ولا يبني أوهاماً على تغيير في مواقفه”، غير أنه لفت في الوقت نفسه، إلى أنّ “إسرائيل لا تحبذ انهيار السلطة الفلسطينية, لأن البديل سيكون أسوأ من الواقع الحالي، ولهذا فان اسرائيل تعمل لمنع تحقق سيناريو انهيار السلطة”، لكنّه رفض الإدلاء بتفاصيل حول هذا الأمر للصحف الإسرائيلية.

وأوضح نتنياهو، بحسب مراسلي الصحف العبرية الذين رافقوه إلى باريس للمشاركة بقمة المناخ، إنّ مصافحته عباس، أمس الاول، خلال القمة، كانت مصافحة “فرضتها أنظمة البروتوكول الدبلوماسي لا غير”.

ووفقاً لصحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء، فإنّ نتنياهو أبلغ الصحافيين أنّه طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائه القصير معه على هامش أعمال المؤتمر، أن يُمارس ضغوطاً على السلطة الفلسطينية لوقف ما أسماه “التحريض المتواصل من طرف السلطة على العنف”.

إلى ذلك، قال نتنياهو، إنه التقى وصافح وراء الكواليس عدداً من الزعماء العرب، ممن لا تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية مع حكوماتهم، في إشارة على ما يبدو إلى زعماء من بعض دول الخليج وغيرها ، مما اعتبره نتنياهو دليلاً على “وجود مصالح مشتركة بين إسرائيل ودول أخرى، ضمن محور الدول السنية المعتدلة”. ​

وكان الدكتور نبيل شعث, عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قد وصف ما تردد من اخبار حول مبادرة  امريكية بأعطاء الأردن الضوء الأخضر للقيام بدور فعال في “اختيار” القيادة التي ستخلف الرئيس محمود عباس.. وصفها “بالوقاحة الامريكية” المبالغ بها، مؤكدا أن من يختار القيادة الفلسطينية هو الشعب الفلسطيني وحده ولا يمكن لاي دولة عربية ولا لواشنطن أن تقوم بذلك.

واضاف شعث في حديثه ” لبرنامج الساعة الواحده عبر اثير رايــة،” إن حركة فتح وحدها هي من ترشح الشخص القادم بعد الرئيس عباس لخوض الانتخابات الرئاسية الفلسطينية والشعب هو من يختار رئيسه بعد الانتخابات”، على غرار ما جرى بعد وفاة الشهيد ياسر عرفات.

ونفى شعث علمه بأية طلب أو ضغط أمريكي على الرئيس عباس خلال السنتين الأخيرتين لإستحداث منصب نائب لرئيس السلطة، مشيرا الى أن عباس يسعى جاهدا الى تحديث وتجديد الاطار القيادي داخل الحركة ومنظمة التحرير ودعوته لعقد المجلس الوطني والمؤتمر السابع للحركة يصب في هذا الاطار.

يُشار إلى صحيفة المنار اللبنانية المقربة من حزب الله- وهي ليست المنار المقدسية- كانت قد نقلت عن مصادر سياسية لم تُسمها إن الادارة الأمريكية أعطت الأردن الضوء الأخضر للقيام بدور فعال في “اختيار” القيادة التي ستخلف الرئيس عباس, بعدما سحبت هذا الملف من مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى