لماذا نحيى ذكرى تقسيم فلسطين؟

بقلم : محمد سيف الدولة- القاهرة

 

لماذا يجب ان نحيى ذكرى قرار تقسيم فلسطين الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 29 نوفمبر\ تشرين ثاني 947؟

1) لأنها فرصة لننقل القضية وحكايتها وحقيقتها الى أولادنا الذين لم يتعرفوا عليها بعد، خاصة بعد ان توقفت غالبية الانظمة العربية عن القيام بهذ الدور، وحين تفعل فانها تلقنهم روايات مضللة ومزيفة.

2) كما ان لإحياء ذكرى هذا العام أهمية خاصة، وهى دعم الشعب الفلسطينى فى انتفاضته الثالثة المتفجرة اليوم فى الارض المحتلة، والتى وقع فيها حتى يومنا هذا ما يزيد عن 100 شهيد.

3) وكذلك لنتذكر ونتعظ ونتفكر ونتدبر فى أكبر جريمة استعمارية ارهابية دولية شاهدها العالم فى تاريخه، اذ تحالف الجميع ضدنا، لا فرق فى ذلك بين أمريكان وسوفييت.

4) وللتأكيد على فشل المشروع الصهيونى، فرغم مرور 68 عاما من الاحتلال وسيول الدعم العسكري والاقتصادى والغطاء الدولى من أقوى دول العالم ومؤسساتها الدولية، الا ان اصحاب الارض لا يزالون هنا، لم يتوقفوا لحظة واحدة عن المقاومة، وكل الامة والارض والشعب تلفظه.

5) كما فى احياء ذكرى قرار التقسيم 47 والنكبة 48، تأكيد على حقيقة الصراع وطبيعته وهدفه النهائى المتمثل فى تحرير كامل الارض المحتلة منذ 1948، فى مواجهة الصهاينة العرب الذين يروّجون ان فلسطين التى تخصنا تقتصر على ارض 67 فقط.

6) ولنتعاهد ونجدد التزامنا بانهاء هذا الكيان الصهيونى ومشروعه، وما يترتب على ذلك من رفض الاعتراف بـ (إسرائيل) او الصلح معها. والعمل على إسقاط كل الاتفاقيات العربية معها، بدءا بكامب ديفيد ومرورا بأوسلو ووادى عربة وانتهاء بمبادرة السلام العربية والدعوات الحالية لتوسيع السلام معها. مع الحرص على تقديم كل الدعم للمقاومة الفلسطينية، والعمل على احياء الحركات واللجان الشعبية العربية لنصرة فلسطين ومناقضة اسرائيل والصهيونية

7)  وللرد على العرب من اصدقاء اسرائيل، الذين ينشرون روح الهزيمة والاستسلام ويهاجمون رفض اسلافنا الاعتراف باسرائيل ورفضهم لقرار التقسيم. ففى احياء الذكرى تأكيد على صواب الموقف العربى الرسمى والشعبى فى ذاك الوقت، الذى أجمع على رفضه للقرار 181 والتفريط فى أى جزء من فلسطين الى العصابات الصهيونية وهو الموقف الذى صمد واستمر الى ان بدأ السادات بكسره والانقلاب عليه فى اتفاقيات كامب ديفيد، ثم لحقه الحكام العرب واحدا تلو الآخر.

8) ولنؤكد على أن قضية فلسطين ومواجهة الكيان الصهيونى، ستظل دائما هى القضية المركزية لدى الشعوب العربية، حتى بعد ان تخلت عنها الانظمة العربية. وتتجاهل مؤسساتها الاعلامية اى اشارة الى هذه الذكرى الاليمة.

9) كما انها البوصلة الوحيدة الصحيحة والنبيلة، فى ظل غابة كثيفة من الانقسام والصراع والاقتتال العربى/العربى.

10) وأخيرا وليس آخرا، لكى نواصل فرز صفوفنا وطنيا وعربيا، بين انصار فلسطين وبين اصدقاء اسرائيل.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نعم لابد من احياء تلكم الذكرى وفي كل مكان ففلسطيين عربية كانت ولازالت وستظل و الى الابد عربية, عرب اهلها وعربي تاريخها وعربية جبالها وصحاريها وشطآنها وعربي زيتونها وبرتقالها وعربي قدسها وجليلها والنقب, عربية شمسها وهوائها وسمائها , ولن يغير ذلك احد , فلا الوعود ولا القرارات ( الدولية) ولا الاتفاقات ولا الهزائم والانتكاسات , ولا الانقسامات , ولا موازين القوى والتحالفات واء سميت بالتحالفات لاستراتيجية او التكتيكية , فطالما هناك شعب وكوفية واطفال وحجارة , طالما اصبحت في الايادي البندقية , ففلسطين في الذاكرة وتتحرر مع كل يوم ,فلسطين الثورة ,فلسطين المنظمة,فلسطين الشعب والمقاومة والتحرير , ومعها الامة , تتفاعل تدعم و تشارك و ترفض زرع المسخ فيها , وترفض زرع الطائفية , وترفض الولاء لغير ذاتها ولغير ابنائها
    لابد من احياء المقاطعة لاسرائيل ولكل من يقف وراء اسرائيل ولكل من يسعى للتطبيع مع الهزيمة, ولكل من تمت عملية ترويضه وصار صعلوكا خليعا , بدون هوية وبدون فتوة ,يبحث عن ذاته في مستنقعات الطائفية وفي الخرافات والاساطير التي تروج لها الشعوبية في نسختها (الارهابيىة )الجديدة والمطورة
    لابد من توحيد كل اللقوى الوطنية والقومية والالتحام ودعم المقاومات العربية في فلسطين وعلى امتداد الساحات العربية ,لابد من تفجيرها ثورة عربية تبعث امجادنا وتعيد لنا فجرنا وكرامتنا والعزة والبقاء والعيش الكريم لاجيالنا وتقيم اللعدل والسلام
    وثورة حتى النصر والتحرير والوحدة

زر الذهاب إلى الأعلى