ازمة حادة بين السلطة الفلسطينية وتركيا

اثار منع القائد الفتحاوي توفيق الطيراوي، من دخول الأراضي التركية، مشكلة حادة بين الحكومة التركية والسلطة الفلسطينية.
وذكر فائد مصطفىالسفير الفلسطيني في انقرة، امس الاول، أن سفارته قد بذلت جهوداً مكثفة مع وزارة الخارجية والرئاسة التركية، لمعالجة هذا الحادث، مشيراً إلى أن ”المكانة الاعتبارية العالية، التي يتمتع بها الطيراوي، كان يجب أن تحول دون ما حصل”، ومشدداً على أن السفارة ستستمر في التواصل مع الجانب التركي عبر القنوات الرسمية لمعالجة تبعات هذا الحادث.
وكانت حركة ”فتح” قد استنكرت موقف تركيا تجاه الطيراوي، ومنعه دخول أراضيها للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
واعتبرت الحركة في بيان صادر عن الناطق الرسمي، أن القرار التركي يعبّر عن ”موقف من حركة فتح والنظام السياسي الفلسطيني برمته”، مشيرةً إلى أن هذا السلوك يتعارض مع كل أشكال العمل الدبلوماسي، ويفضح انحياز تركيا إلى جانب طرف فلسطيني بعينه، مما يؤازر الانقلاب والانقسام، لأنه يحابي طرفا ضد آخر.
وأكد أن ”تركيا التي تعطي حماس وقياداتها مقراً وممراً لهم، وتمنحهم تسهيلات كبيرة في الإقامة والتحرك، وكذلك لقادة الاحتلال الإسرائيلي ومواطنيه، وتسيء استقبال أحد قيادات حركة فتح وعضو لجنتها المركزية والسلطة الوطنية، فإنها تكشف حقيقة موقفها المنحاز وغير الحيادي، باعتباره موقفا ملتبسا وسلوكاً مستنكراً ومداناً، لم تُحسب عواقبه”.
تجدر الإشارة إلى إن سلطات الأمن التركية رفضت يوم الجمعة الماضي، دخول القيادي في حركة ”فتح” توفيق الطيرواي إلى الأراضي التركية، واعادته الى الاردن، وبرّرت موقفها بأن الطيراوي ”يشكل خطراً على الأمن التركي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى