نصرالله يبرئ الفلسطينيين من جريمة برج البراجنة

 

اعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله, في كلمة متلفزة تطرّق فيها إلى تفجيرات برج البراجنة, أن من المحسوم مسؤولية “داعش” المجرمة والمتوحشة عن هذا الاعتداء في الضاحية الجنوبية، واكًد أن الصورة أصبحت واضحة لدى الاجهزة الأمنية اللبنانية وأجهزة المقاومة حول الإعتداء المزدوج في الضاحية.

وأشار نصر الله إلى أن الموقوفين لدى الاجهزة الأمنية حول اعتداء الضاحية قد إعترفوا بارتباطهم بـ”داعش”، لافتاً إلى أن رد فعل أهالي الضاحية الجنوبية بعد الاعتداء يؤكد تمسكهم بعقيدتهم ومقاومتهم وخطهم.

وكشف نصرالله عن أنه تم تحديد هوية أحد الانتحاريين اللذين نفذا اعتداء الضاحية وهو سوري الجنسية، وتم إلقاء القبض من قبل فرع المعلومات على أحد المتورطين في اعتداء الضاحية، مؤكداً وجود شبكة متكاملة تقف وراء اعتداء الضاحية, وان اعتقالها قد قطع الطريق على اعتداءات مقبلة، مؤكداً عدم وجود أي فلسطيني من بين الموقوفين المتورطين بالاعتداءات لدى الاجهزة الأمنية.

وقال نصرالله : أننا أمام هذا النمط المستخدم من قبل “داعش” والجماعات التكفيرية وهو ليس جديدا فهم يعملون بهذا الاسلوب عندما يفشلون في ايصال الشاحنات والسيارات لانهم يفضلون ذلك لقتل اكبر عدد من الناس، لافتاً إلى أن الارهابيين يلجأون الى الانتحاريين في ظل عجزهم عن ايصال السيارات والشاحنات المفخخة ويجب العمل على مواجهة ذلك كما حصل في السابق مع السيارات المفخخة.

ونبّه الامين العام لحزب الله إلى أنه في مقابل الاهداف التي يسعى اليها المعتدون يجب تحمل المسؤولية وعدم السماح بتحقيق اهداف هؤلاء الاشرار.

وأشار نصر الله إلى أنه تم استغلال قرب مخيم برج البراجنة من مكان التفجير وتسويق اسماء الانتحاريين بشكل سريع والتحريض على الفلسطينيين عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي, وهذا كله يؤكد انه كان يراد الدفع لاحداث فتنة مع الفلسطينيين والنيل من النازحين السوريين.

ورأى أن تحديد اسم الانتحاري السوري هدف الى احداث مواقف بشعة ضد النازحين السوريين، مذكراً بأن الفتنة تخدم مشروع الارهابيين والتكفيريين لان مشروعهم تدمير الاوطان والمجتمعات ويصرون على دفع لبنان الى الهاوية.

وتوجّه نصر الله إلى اللبنانيين وخصوصا شعب المقاومة بالقول إنه يجب ان يكون في بالنا ان “اسرائيل” والارهابيين يهدفون دائماً الى احداث حرب اهلية في لبنان, ولكننا تجنبنا الانحدار نحو الهاوية التي اعدها هؤلاء.

ونوّه بالقول : أن الاخوة الفلسطينيين في المخيمات وخصوصاً الفصائل معنيون بالمساعدة وضبط الاوضاع في المخيمات، والمساعدة في منع تحول مكان ما في المخيمات إلى قاعدة لانطلاق الإرهابيين، مشيراً إلى أن الفلسطينيين اخواننا ولهم نفس قضيتنا وهم يحاربون الاحتلال الصهيوني.

وحذّر الامین العام لحزب الله من أن هناك من يريد تحويل الشعب الفلسطيني الى عدو للمصريين والسوريين واللبنانيين, وهكذا للقول ان عدونا الذي يقتلنا هو الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه لا يمكن تحميل الفلسطينيين المسؤولية عن جرائم إرتكبها أفراد في مكان ما.

وشدد على أن أحداً لا يملك الحق في التعرض للاجئين السوريين في حال تبين أن أحد الإرهابيين هو سوري، متوجهاً إلى النازحين السوريين بالقول: “اياً يكن موقفكم السياسي فإن وجودكم في لبنان ومصلحتكم ومصلحة لبنان والشعب اللبناني ان لا تسمحوا لاي من هذه الجماعات ان تستغل وجودكم او موقفكم”.

وتابع قائلا : حتى لو تم اعتقال لبناني من طائفة معينة مثل الطائفة السنية الكريمة في شبكة ارهابية فلا يمكن لاحد ان يتهم هذه الطائفة بذلك لانها منزهة عن ذلك وعلماؤها وقياداتها وناسها بريئون من ذلك بل يستنكرونه باستمرار.

وشدد نصرالله على وجوب عدم السماح بتسلل أي أحد يريد أن يقدم خدمات لـ”إسرائيل” أو التكفيريين، مؤكداً أن اعتداء الضاحية الجنوبية لن يحقق أهدافه الفتنوية بل ستكون له نتائج عكسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى