ادانات فلسطينية وعربية واسعة لتفجيرات “برج البراجنة”

أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، ونائبه اسماعيل هنية، اتصالين هاتفيين، مساء امس الجمعة، مع مسؤولين وقادة لبنانيين، معزين بضحايا تفجيرات “برج البراجنة”، التي وقعت امس الاول، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

فقد هاتف مشعل كلا من، رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام ، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، معربا عن إدانته “الشديدة” للتفجرات التي وصفها بـ “الجريمة البشعة والنكراء”.

وأشاد مشعل، خلال اتصاله “بوعي القيادات السياسية اللبنانية، التي حرصت على تفويت الفرصة على الجهات التي تريد إيقاع الفتنة في صفوف اللبنانيين من جهة ومع الشعب الفلسطيني من جهة اخرى”.

كما ادان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، هذه الجريمة التي وصفها بـ “النكراء”، مؤكدا “حرص الحركة على سلامة لبنان وأبنائه وأمنه واستقراره، وصون دمائه”.

ومن جانبها اصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح /الانتفاضة بيانا شديد اللهجة اعربت فيه عن استنكارها المطلق للجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت في برج البراجنة، وأودت بحياة المئات من المواطنين الأبرياء بين شهيد وجريح، على أيدي إرهابيين ينفذون مخططات عدوانية اتجاه المقاومة وحاضنتها، والتي تستهدف بشكل أساسي النيل من عزيمتها وانتصاراتها التي حققتها بالتضحيات من أجل إعلاء ورفع راية المقاومة.

وقالت اللجنة المركزية في بيانها انها, وهي تدين هذا العمل الإرهابي الجبان, تؤكد على ضرورة اقتلاع الإرهاب من جذوره لأنه يستهدف الوجه الحضاري لأمتنا ويصرف الأنظار عن الهبة الجماهيرية البطولية لشعبنا الفلسطيني في داخل الوطن المحتل، كما أنه يأتي استكمالاً لمشروع الإرهاب الذي يستهدف سورية منذ عدة سنوات من أجل النيل من مواقفها القومية، ويستهدف أيضاً المقاومة خطاً ونهجاً وبنيةً وثقافةً لما تمثله من خطر على أهداف المشروع المعادي وأدواته التي تستهدف وحدة أمتنا.

واضافت تقول: إن الشعب الفلسطيني الذي حارب الإرهاب الصهيوني منذ عقود طويلة، يسطر اليوم ملاحم بطولية في مواجهته من خلال النضال اليومي ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، كما أنه يعتبر أن ما جرى من جريمة وحشية في برج البراجنة هو الوجه الآخر لذات الإرهاب الصهيوني, ولكن بأدوات أخرى وبشعارات مزيفة تدّعي الإسلام، بينما الإسلام منها براء.

وفي الختام اعلنت اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة انها تقف إلى جانب المقاومة الوطنية في لبنان, وإلى جانب حزب الله بقيادة سماحة السيد حسن نصر الله وتقدم له ولحزب الله وللشعب اللبناني الشقيق التعازي الحارة بالشهداء الأبرار وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وعلى صعيد متصل ادان المؤتمر العام للاحزاب العربية هذه الجريمة الغاشمة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين الابرياء, وقال في بيان صادر عنه : مجدداً تمتد يد الإرهاب التكفيري لتستهدف المواطنين الأبرياء في الضاحية الجنوبية وترتكب مجزرة بحقهم في محاولة واضحة لزرع الفتنة بين اللبنانيين من جهة وبينهم والفلسطينيين من جهة ثانية، لكن وعي القيادات الوطنية سيفشل مخططاتهم لأن الجميع يدرك أن العدو الرئيسي لنا جميعاً هو العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري، وأن الواجب يقتضي التوحد لمواجهتهم وهزيمتهم.

واضاف المؤتمر العام للاحزاب يقول في بيانه: إن هذه العملية الجبانة إنما جاءت بعد الانجازات الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية باعتقال  شبكات الموساد الصهيوني والشبكات التكفيرية وأجهضت أهدافها، وبعد الانتصارات الكبيرة والنوعية التي حققها الجيش العربي السوري في المعارك المشرفة التي خاضها ضد داعش والنصرة وسائر المجموعات الإرهابية، فحرر مساحات واسعة من سيطرتها وهو مستمر حتى الانتصار الكامل على الإرهاب الذي يشكل خطراً على الأمة جمعاء وعلى العالم.

وتقدمت الاحزاب العربية في ختام بيانها بأحر التعازي والتبريكات بالشهداء الأبرار وبالدعاء بالشفاء للجرحى, داعية اللبنانيين كافة إلى التوحد حول جيشهم ومقاومتهم لمواجهة هذا الخطر المصيري, ومطالبة الأحزاب والقوى الشعبية العربية بإنشاء جبهة عربية موحدة لمحاربة الإرهاب وإسقاطه.

وكانت منطقة “برج البراجنة” بالضاحية الجنوبية لبيروت قد شهدت، مساء الخميس الماضي, تفجيرين أسفرا عن مقتل 46 شخصا، وإصابة نحو 230 شخصا بجروح متفاوتة، فيما تبنى تنظيم “داعش” في بيان تداولته حسابات ومواقع موالية له على الإنترنت، الهجوم الذي وصفه بأنه “عملية أمنية نوعية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى