مضاعفة الاحترازات العسكرية على حدودنا مع سورية

اكد شهود عيان حدوديون ”للمجد” ان قواتنا المسلحة قد ضاعفت، في الايام القليلة الماضية، من تعزيزاتها العسكرية ويقظتها الامنية على طول الحدود الاردنية- السورية.
وقال هؤلاء الشهود القاطنون في قرى وبلدات حدودية قد لاحظوا توافد قوات مؤللة باعداد ضخمة نحو الحدود مع سوريا، وسمعوا ان من بينها الوية وقطعات معروفة جيداً لدى الاردنيين باقتدارها العسكري وجاهزيتها القتالية العالية.
واكد الشهود ان هذا الحشد العسكري الواسع قد بعث الطمأنينة في نفوسهم، وبدد شبح القلق والتخوف من تسلل المسلحين الارهابيين الى بلداتهم ومناطقهم، هرباً من معاقلهم في الجنوب السوري التي باتت تتعرض، منذ الاسبوع الماضي، لاعمال قصف واغارة من قبل الطائرات الحربية الروسية والسورية.
وقد اتخذت القوات المسلحة والدوائر الأمنية الأردنية سلسلة تدبيرات وقائية وإحترازية بعد إبلاغها مسبقاً، عبر لجنةالتنسيق العسكري المشتركة مع الجيش الروسي، ببدء العمليات العسكرية الجوية التي تستهدف منطقة درعا لصق الشريط الحدودي مع الأردن، حيث انطلقت الغارة الأولى للطيران الروسي على مواقع للمسلحين في محيط منطقة درعا مساء يوم الخميس الماضي.
وحسب شهود العيان فقد تم تحريك مجموعات من حرس الحدود في الجانب الأردني، وتعزيز المراقبة الأمنية وتفعيل رادارات مراقبة الحدود، وذلك على سبيل الاجراء الاحتياطي تحسباً من انسحاب المسلحين الارهابيين، خصوصاً من مقاتلي جبهة النصرة إلى الأراضي الأردنية.
وكانت فضائية المنار اللبنانية التابعة لحزب الله قد قالت في وقت سابق بان نحو ثلاثة آلاف مسلح من الإرهابيين يحاولون الفرار إلى الأردن، مشيرة للمئات من المقاتلين الأردنيين الذين نجحوا في العودة إلى بلادهم.
وعلى صعيد متصل اقرّ الرئيس الامريكي باراك اوباما تعزيز المساعدات العسكرية للأردن ولبنان بهدف التصدي لتنظيم داعش الارهابي.
وقال مصدر مطلع بمجلس الشيوخ الأمريكي إن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة بشأن محاربة تنظيم داعش في سوريا ستشمل نشر قوة عمليات خاصة في أربيل بشمال العراق، كما ستشمل ”تعزيز” التعاون مع العراقيين في استعادة الرمادي، وتوسيع نطاق المساعدة الأمنية إلى الأردن ولبنان.
وقال المصدر لرويترز إن المساعدات الموسعة إلى الأردن تستهدف توسيع نطاق الضربات الجوية الأردنية ضد هذا التنظيم المتشدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى