بوادر خلاف اردني- فلسطيني حول كاميرات الاقصى

بدأت في الظهور العلني بوادر خلاف اردني- فلسطيني حول نشر كاميرات مراقبة في المسجد الاقصى, فقد عقب وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي على الاتفاق الأردني-الاسرائيلي لنشر هذه الكاميرات، بأن الفلسطينيين وقعوا في هذا “الفخ”.

وقال المالكي في تصريحات لإذاعة محلية فلسطينية، إن وضع كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى، ما هو إلا “فخ إضافي سيستخدم لاعتقال الفلسطينيين بحجج التحريض”.

وشدد المالكي في حديثه الإذاعي على أنه لا يمكن الثقة برئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو بما يتعلق بوضع المسجد الأقصى، مذكرا بأن نتنياهو لم يف بتعهداته التي أعلنها سابقا في اجتماعات سابقة مع الملك عبدالله الثاني والوزير كيري، بالسماح للمسلمين بالصلاة في الأقصى دون تحديد الأعمار.

ولفت إلى أن كيري يسعى للترويج لتعهدات نتنياهو، مطالبا في الوقت نفسه بأن تكون التعهدات عبر جهة دولية مثل مجلس الأمن وأن تكون ملزمة للجميع.

ومن جانبه، استنكر مدير عام الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، التدخل الإسرائيلي في شؤون عمل الأوقاف في المسجد.

وأشار إلى قيام طواقم إدارة الأوقاف والإعمار الفنية في الأقصى، بتركيب كاميرات في المسجد تتبع لدائرة الأوقاف الإسلامية صباح امس الاثنين، لافتا إلى أن شرطة الاحتلال تدخلت مباشرة ونزعت الكاميرات التي تم نصبها على مدخل “باب المغاربة”.

وعقّب الخطيب على ذلك الإجراء، بالقول “إننا نعتبر هذا الأمر دليل على أن إسرائيل تريد تركيب كاميرات تخدم مصلحتها فقط، ولا تريد كاميرات تُظهر الحقيقة والعدالة”.

وفي استفتاء ميداني أجرته وكالة “قدس برس” في صفوف المصلين المسلمين في الأقصى، أبدت شريحة كبيرة منهم قلقها حيال كاميرات المراقبة الإسرائيلية التي اعتبروا أن “لها مغزى سياسي، يطمح من خلالها الاحتلال للتجسس على المسجد والسيطرة عليه”.

وأضاف المصلّون، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى منذ سنوات لنصب تلك الكاميرات وسيطمع بالمزيد ليصل إلى مبتغاه في تركيبها داخل مُصليّات المسجد.

وفي غزة دعت حركة حماس، إلى تصعيد انتفاضة القدس التي اندلعت مطلع تشرين أول، في مسعى لـ “إسقاط المؤامرات ضد المسجد الأقصى”.

وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحفي، “التسريبات حول وجود موافقة من بعض الأطراف على وضع الاحتلال كاميرات مراقبة في ساحات المسجد الأقصى خطيرة، وان الحركة تؤكد على موقفها الرافض لذلك”.

وأضاف “هذه التسريبات تدفع شعبنا لتصعيد الانتفاضة لإسقاط مثل هذه المؤامرات على المسجد الأقصى”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى