وقف انتفاضة الاقصى مقابل اعادة اوضاعه السابقة

رحب ناصر جوده, نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليوم الاحد بتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تعهد من خلالها ب”الابقاء على الوضع القائم” في المسجد الاقصى، معتبرا انها “خطوة في الاتجاه الصحيح”.

وقال جوده ان “تصريحات نتنياهو مساء امس السبت وتأكيده على التزامه بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الاقصى مرحب بها لانها خطوة في الاتجاه الصحيح”.

واضاف يقول : ان “الحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف اولوية قصوى بالنسبة للاردن”.

واوضح جودة، في تصريحاته التي اوردتها وكالة الانباء الاردنية، ان “الوصاية الهاشمية التاريخية ودور الاردن التاريخي ومسؤولياته في الحرم القدسي الشريف أمر في قمة الاولويات الاردنية”.

واكد “دعم الجهود الرامية الى عودة الهدوء ووقف العنف والاجراءات الاستفزازية واستئناف الجهود الرامية لمعالجة كافة القضايا من خلال المفاوضات الجادة”.

وكان نتنياهو قد تعهد “بالابقاء على الوضع القائم” في المسجد الاقصى ولا سيما لجهة منع غير المسلمين من الصلاة في الحرم القدسي الذي اندلعت منه دوامة العنف المستمرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ مطلع الشهر الجاري.

وقال نتنياهو في بيان إن “اسرائيل تجدد التأكيد على التزامها، قولا وفعلا، الابقاء على الوضع القائم في جبل الهيكل دون تغيير”، مستخدما التسمية اليهودية للمكان المقدس لدى كل من اليهود والمسلمين.

واتى بيان نتنياهو بعد ساعات من اعلان وزير الخارجية الامريكي جون كيري في عمان ان اسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من اجل تهدئة الاوضاع في محيط المسجد الاقصى الذي اندلعت منه دوامة العنف المستمرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ الاول من تشرين الاول الجاري.

واوضح كيري ان من بين هذه التدابير “موافقة نتنياهو على اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي”.

كما وافقت إسرائيل بحسب كيري على “الاحترام الكامل لدور الاردن الخاص”، باعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة، بحسب الوضع الراهن لعام 1967. واكد كيري ان “اسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي”  بل ”ترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية” التي ستلتقي “قريبا” لتعزيز الاجراءات الامنية في الحرم القدسي.

وكان كيري قد التقى امس السبت في عمان بالملك عبد الله الثاني ثم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك في اطار جهود الرامية لإنهاء موجة العنف الراهنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي غزة ابدت حركة حماس، تحفظها على هذا الاتفاق الاردني- الاسرائيلي, واكدت أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى إذنى من نتنياهو للصلاة في المسجد الأقصى.

فقد قال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم مساء امس السبت: “ان تصريحات كيري القائلة بأن نتنياهو يلتزم بالسماح للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى, هي تصريحات هزلية وفارغة المضمون”.

واعتبر برهوم هذه التصريحات بأنها  مجرد “إعادة تجميل للمشروع الإسرائيلي التهويدي, ومحاولة لإخراج نتنياهو من أزمته التي سببتها سياساته العنصرية المتطرفة”..

وأضاف المتحدث باسم حركة حماس يقول “أن الأقصى سيبقى للمسلمين والفلسطينيين، ولسنا بحاجة لإذن من نتنياهو للصلاة في المسجد الأقصى لأن هذا حقنا المقدس الذي سندافع عنه مهما كلفنا الثمن”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى