الاردن.. تأييد لفظي لانتفاضة الاقصى وقمع امني للمتضامنين معها

نظمت فعاليات شبابية حزبية قومية ويسارية وحراكية، مسيرة بعد صلاة امس الجمعة ، بعنوان ( الأردن يدعم المقاومة ) إنطلاقاً من مجمع النقابات المهنية في الشميساني بعمان حتى قبيل مقر رئاسة الحكومة على الدوار الرابع .

وقد هتف المشاركون في المسيرة بإسقاط معاهدة وادي عربة المذلة, وبإغلاق السفارة الصهيونية في عمان وطرد السفير  الإسرائيلي وسحب السفير الأردني من تل ابيب وبوقف كل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني, كما أكدوا إنتصارهم للأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية ولمدينة القدس والمقادسة الصاميدين بوجه الاحتلال.

ورغم عدم وقوع احتكاك بين رجال الأمن والمشاركين في المسيرة ، الا ان رجال الامن (الدرك) قد منعوا المشاركين في الفعالية من الوصول إلى الدوار الرابع.

وكان رجال الأمن قد فضّوا بالقوة أمس الاول وللأسبوع الثالث على التوالي, الإعتصام الأسبوعي المعتاد لجماعة جك الذي يقام مساء كل يوم خميس عند جامع الكالوتي في حي الرابية على مقربة من سفارة العدو الصهيوني .

كما دفعت قوات الأمن  عصر امس الجمعة  بقوات مؤللة إلى محيط الساحة الواقعة خلف فندق “الريجسني” قرب الدوار الثالث بعمان،  لمنع فعالية دعت إليها جهات إخوانية.

فقد قالت “الهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات”، إن محافظ العاصمة عمّان قد منع مهرجانا كانت تعتزم تنظيمه امس الجمعة للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس الهيئة عبدالله عبيدات في تصريح صحفي، إن قوات من الدرك حاصرت موقع المهرجان، وإن ضباطاً من جهاز الأمن العام طلبوا من العاملين والقائمين على تنظيم المهرجان إزالة جميع التجهيزات بحجة عدم وجود موافقات مسبقة على إقامته.

وأضاف عبيدات أن “منع هذا المهرجان علاوة على فعالية مماثلة كانت الهيئة تنوي إقامتها في مدينة إربد؛ يتناقض مع الموقف الرسمي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم واعتداءات صهيونية”.

وأكد أن “المسجد الأقصى والقدس هي محل إجماع وطني أردني، وأن انتفاضة القدس الشعبية هي محل تقدير ودعم تلتف حولها كل القوى الأردنية، وأن صناعة مشهد وقوف الأردن ضد الحراك المناصر للمسجد الأقصى هو خطوة في الاتجاه الخطأ، بل تتناقض مع دور الأردن وواجبه كوصي على المسجد الأقصى والمقدسات”.

ودعا عبيدات “مراكز القرار” في بلاده إلى إعادة النظر في هذه الإجراءات، والتعامل مع الحراك الشعبي بـ “عقلية تتفهم عمق قضية القدس في وجدانه”، مناشداً إياها العمل على تصلّب موقفها به في وجه السياسات الإسرائيلية المتطرفة، إضافة إلى تخلّيها عن السياسة الأمنية “ضيقة الأفق”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى