نيويورك تايمز “تبشر” المسلمين بحرب سنية- شيعية طاحنة

في اشارة ذات معنى خبيث, قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن قادة إيران الشيعة وكذلك قادة السعودية السنة تبادلوا توجيه الإهانات ضد بعضهم البعض بشأن وفاة المئات من الحجاج الإيرانيين خلال موسم الحج.
وأشارت الصحيفة المعروفة بعدائها للعرب والمسلمين, إلى قيام الحكومة البحرينية بطرد السفير الإيراني بعد اتهام إيران بإرسال أسلحة إلى المنامة ومحاولة إشعال الفتنة الطائفية.
وأضافت هذه الصحيفة المتصهينة تقول : أن مجموعة من رجال الدين في السعودية وقد دعوا إلى حرب مقدسة ضد روسيا بعد تدخلها العسكري في سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن أحداث الأسابيع القليلة الماضية قد أثارت المخاوف من تسريع المواجهة بين الشيعة والسنة في المنطقة، في ظل تصاعد صراع النفوذ بين السعودية وإيران، فضلا عن مهاجمة متشددين لمساجد للشيعة في الخليج، وتفاقم الخلافات الطائفية نتيجة الصراعات المسلحة بالعراق وسوريا واليمن وليبيا.
وزعمت “نيويورك تايمز” انه في ظل اشتعال العنف وعبوره للحدود، يبدو إن القادة الشوفينيين والدينيين على استعداد أكثر من أي وقت مضى لإذكاء النيران وحشد أتباعهم, مستخدمين في ذلك النداءات الطائفية سواء الضمنية او الصريحة التي تحول الصراعات السياسية إلى دينية، وتجعل من الصعب بشكل أكبر احتواء الدماء في المنطقة، وذلك نقلا عن باحثين ومحللين.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي السعودية قد اشتعلت خلال اليومين الماضيين بالتعليقات الغاضبة على تصريحات مفتي المملكة السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ, التي حذر فيها من احتفالات الشيعة بيوم عاشوراء, وقال أنه مخالف للكتاب والسنة.
كما حذر “آل الشيخ” من اتخاذ يوم “عاشوراء” الذي يوافق يوم السبت القادم أحزانا ومآتم وأتراحا وضربا للصدور وسفكا للدماء والعويل والصراخ، مؤكدا أن ذلك كله “خلاف السنة ” ولم يأت به كتاب ولا سنة، واصفا من يفعل ذلك بأنهم مبتدعون ويزعمون أنهم يحبون آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
جاء ذلك خلال برنامج “مع سماحة المفتي” الذي أذيع أمس الاول على قناة المجد, حيث رد المفتي على الشيعة بقوله : “نحن نحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ونواليهم ولديهم عندنا مكانة, لكن لا نغلو في أحد منهم وننزل كلا منزلته ونتبع السنة بلا غلو ولا تفريط”.
وقد استنكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هذه التصريحات الفتناوية التي جاءت بعد يومين فقط من الهجوم الداعشي الاجرامي على حسينية الشيعة في سيهات بمحافظة القطيف السعودية.
لابارک الله علی بنی صهیون و اذناب الفتن