فوز ” سانا ” و” الإخبارية ” مؤشران على إرادة الإنتصار السوري 

فازت الوكالة العربية السورية للأنباء ” سانا ” بالمرتبة الأولى عن أفضل خبر وأفضل صورة  بمسابقة اتحاد وكالات أنباء البحر الأبض المتوسط  (أمان) متقدمة على دولٍ أوروبية وعربية من بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والمغرب والجزائر ولبنان ومصر.

ويأتي هذا الفوز الكبير رغم ما تعرضت له وسائل الإعلام السورية من تفجيرات واعتداءات ارهابية واستشهاد العديد من الصحفيين السوريين على أيدي العصابات الإرهابية ، ورغم ما تتعرض له الدولة الوطنية السورية من حرب إعلامية غير مسبوقة في إتساعها وظلاميتها وما تتوفر عليه من تقدم تقني من جانب ودعاية كاذبة من جهة أخرى .

لقد برع أعداء سورية في الحديث عما كانوا يسمونه انغلاق الإعلام السوري وعدم فسحه المجال للإعلام المعادي المرتبط بالنيتو والرجعية العربية ،وكأنما أنظمتهم تتيح لإعلامنا تعرية الصهيونية في بلدانهم ، وكشف زيف المحرقة ومواطن الاختلالات السياسية والإقتصادية والاجتماعية، أو فضح سياساتهم العدوانية ضد أمتنا وأمم أخرى غزوها ودمّروا بناها التحتية وسرقوا ثرواتها ومقدراتها ، وزرعوا فيها الفتن والشروخ الطائفية والمذهبية والإثنية والإجتماعية ـ حتى نتيح لإعلامهم المضلل الكاذب المزيد من التخريب ومسح الأدمغة وتشويه الرأي العام .

ورغم الحصار والحرب العدوانية العسكرية والإقتصادية والإعلامية التي شاركت فيها 82 دولة منذ قرابة 5 سنوات، فقد حققت الدولة الوطنية السورية  قفزات نوعية تقنيا ومهنيا أفقياً وشاقولياً  ( واستطاع الإعلام السوري أن يحبط الكثير من الحملات الإعلامية والدعائية المغرضة التي تنفذها وسائل اعلام منخرطة بالحرب الإرهابية على سورية).

ومن مؤشرات ذلك فوز ( سانا ) بالمرتبة الأولى في مسابقة تحرير الأخبار، (ما يؤكد الكفاءة العالية للصحفيين السوريين بخاصة والإعلام السوري بعامة) .

ويلاحظ أنه رغم فوز ( سانا ) بالجائزة الأولى إلا أن اتحاد وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط ( امان ) لم يصدر بيانا يدين فيه الاعتداءات الإرهابية على المؤسسات الإعلامية السورية وعلى الصحفيين السوريين والعرب في المناطق الساخنة حيث أستشهد المزيد منهم في سورية والعراق واليمن وفلسطين ومصر وليبيا وتونس والبحرين، ويحاول مشاغلة الجزائر أحياناً ، من خلال عصابات إرهابية مدرّبة ومسلحة وممولة جيدا بحسب هيلاري كلينتون ـ ما يعني أن فوز سانا بالجائزة لم يكن أمراً سهلا ، في اتحاد منحاز إلى حد ما ضد قضايا الأمة ، وإنما فرض الفوز واقع التقدم المهني للوكالة .

وفي سورية تم في السنوات الأخيرة ترخيص  20 جريدة مستقلة و5 محطات فضائية ، عدا ما كان مرخصا من مطبوعات ورقية متخصصة وسياسية إلى جانب الصحافة الرسمية ، ما يؤكد توفر سورية على تعددية إعلامية  مناسبة.

وتعمل الآن قنوات فضائية رسمية وشبه رسمية من بينها التلفزيون الأرضي والفضائية السورية والإخبارية وسما وتلاقي وسيريا دراما و نور الشام ( الدينية ) والتربية السورية وغيرها ، فضلاً عن البث الإذاعي المتنوع والصحف الورقية اليومية من بينها البعث والثورة وتشرين والوطن وغيرها وعديد المواقع الإلكترونية.

ونتذكر كيف حرص دعاة الحريات الإعلامية الكذبة من الأعاريب وغيرهم ، على حصار الفضائيات السورية ومنع بثها من الأقمار الصناعية لخنق صوت الإعلام السوري من أن يصل إلى المواطن المحلي، والعربي وإلى الرأي العام والإعلام ، ولكن كما يحصل على الأرض من تقدم عسكري ضد الإعلام، تمكن الإعلام العربي السوري بجدارة من ان يفرض نفسه ويكسب ثقة المواطن السوري والعربي والأجنبي سواء في دول تحكمها انظمة معادية أوصديقة.

وأكدت دراسات محايدة غربية موثقة، أن وسائل الإعلام السورية تحظى بثقة متابعيها وان أعداد هؤلاء المتابعين في إزدياد ، فيما قنوات معادية بعينها كانت الأشد عداوة وتزييفاً للواقع في سورية وليبيا واليمن وغيرها ، والأكثر تاثيرأ لدى المشاهد العربي والعالمي ، تكشّف للجميع عدم صدقيتها وتزويرها للواقع وتبعيتها المغرقة لأعداء الأمة ، ما أدى إلى مغادرة العديد من كوادرها الصحفية ، لعدم استطاعتهم المشاركة في جرائم تزوير الواقع ، وما أضطر إدارات هذه الفضائيات مؤخراً إلى تسريح اعداد كبيرة من كوادرها، كنتيجة طبيعية ليقين المشاهد بعدم صدقيتها.

ولا بد أن حصول سانا وغيرها من وسائل الإعلام السورية كـ ( الإخبارية السورية ) وصحفيين وفنانين سوريين على جوائز مهمة ، لم يكن هكذا صدفة أو ضربة حظ ، بخاصة في ظل حرب إرهابية دولية قذرة تشن على الدولة الوطنية العربية السورية لا هوادة فيها ، وإنما كان الفوز نتاجات عمل دؤوب وإرادات خلاقة وتصميما على الحياة وإحراز النصر الكامل المظفر .

وتعتبر هذه الجوائر مؤشرا مهما على صحة موقف ونزاهة الدولة السورية، وإرادة وتصميم شعبها وجيشها وقيادتها وقائدها على دحر الحرب الإرهابية الدولية عنها ، ودفاعاً عن الأمة العربية جمعاء، فما تحققه سورية من إنجازات سيقابله انهيارات في أنظمة الرجعية العربية والعثمانية الجديدة البغيضة والصهيونية والإمبريالية ولصالح الأمة العربية بمكوناتها كافة ومشاهد الحضارة فيها من تعددية دينية وإثنية وثقافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى