خالد محادين.. وداعاً

امس- الثلاثاء- انتهت رحلة الكاتب والشاعر العربي الاردني المبدع خالد محادين في ربوع الحياة وهضابها وشعابها.. انطفأ القلب, وتوقف الدم عن الدوران في العروق, وصعدت الروح الى بارئها حيث هامت في فضاءات الشعر والسحر والمفعول المطلق.

“لابي سنان” موته الخاص, تماماً كما كان له عيشه الخاص.. فقد عاشر الموت وهو ما يزال على قيد الحياة, ولسوف يواصل الحياة وهو في رحاب الموت, فالمتميزون من امثال هذا الصديق المسكون بالذكاء, والمهجوس بالتمرد, والمفتون بالسخرية الحارقة, لا يعترفون بقوانين الموت المعهود ونواميس الحياة الاعتيادية.

عرفته طويلاً في الحل والترحال, وشاركته كثيراً في الفرح والترح, واختبرته غير مرة في حالتي المغاضبة والمقاربة.. فكان نعم الاخ والزميل والصديق ورفيق السفر والسمر الذي يتفنن في نشر اريج البهجة ومتعة النكتة والظرف والمناكفة العذبة.

متطوعاً ومتبرعاً, لمعت حروفه وكتاباته كثيراً على صفحات “المجد”, وبقي يتابعها ويسأل عن احوالها حتى غلبه المرض ونال منه الاعياء.. رحمه الله, والهم اهله واسرته وذويه جميل الصبر والسلوان.

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى