الاشادة بموقف الحكومة الايجابي من الدعم الروسي لسوريا

 

ثمنت لجنة المتابعة المنبثقة عن الملتقى الوطني الاردني لدعم سورية، عالياً وإيجابياً موقف الحكومة الرافض للانخراط في الهستيريا الاعلامية التي تستهدف الحكومة الروسية, جراء استجابتها لطلب القيادة السورية، بتقديم دعم تسليحي وفني نوعي للجيش العربي السوري ما يعزز قدراته القتالية في مواجهة قوى الارهاب والتطرف التي يتعاظم خطرها ليس على سورية فحسب، بل على جميع دول المنطقة العربية والعالم بأسره.

وأعربت لجنة المتابعة المنبثقة عن الملتقى في بيان صادر عنها امس الثلاثاء، بأنها تنتظر من الحكومة الأردنية أن لا تقف للمتابعة والمراقبة عند تخوم ارهاصات التغيير الايجابي في الموقف الرسمي من الصراع على سورية، وطالبتها بأن تتحول الى أحد الاطراف الفاعلة في المواجهة الحقيقية مع الارهاب وجماعاته المختلفة في سورية.

واعربت عن قلقها الشديد باستعادة غرفة عمليات “الموك” لنشاطها التخريبي في سورية وتطالبها باغلاق هذه الغرفة نهائياً وعدم الاكتفاء بتجميد نشاطها فقط.

وأكدت  اللجنة بأن القيادة الروسية في سعيها لتأمين مصالحها القومية والدولية المشروعة لا تستخف بمصالح سورية، ولا تنتهك سيادتها واستقلالها، وتلتزم التزاماً صارماً بميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، وتأخذ القرارات المتعلقة بسورية بعد التشاور والتنسيق مع حكومتها الشرعية والحصول على موافقتها.

ونوهت بان توافق المصالح ما كان ليتجسد في الواقع السياسي والميداني السوري العياني، لو لم  تنجح الدولة السورية في المحافظة على تماسك مؤسساتها السياسية والأمنية والعسكرية، ولو لم يتمكن الجيش العربي السوري من الصمود والتصدي ببسالة لهجمات المجموعات الارهابية التكفيرية والجماعات المسلحة التي يتواصل تزويدها دون توقف بكل ما تحتاجه من عتاد قتالي ودعم لوجستي وعناصر بشرية.

وشددت اللجنة على ان الإستجابة الروسية تفتح المجال على بزوغ إمكانية حقيقية لدحر الارهاب والتطرف وجماعاته متعددة الاسماء والولاءات، وليس “داعش” أو “النصرة” فقط، وتوجه ضربة قاصمة للمشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي في سورية والمنطقة العربية، بما يفتح أفقاً واقعياً أمام الحوار الوطني السوري – السوري.

وبينت اللجنة أن المشروع الإمبريالي الصهيوني الرجعي لو استطاع إسقاط الدولة الوطنية السورية، لتحول في مرحلة تالية، للعمل حثيثاً على زعزعة استقرار الدولة الروسية والعمل على تفتيتها الى كيانات قومية وعرقية متناحرة.

وحذرت اللجنة من تصريحات مسؤولين معادين لمحور المقاومة ساندهم اعلام متحيز وغير موضوعي أعاد إنتاج الخطاب الاعلامي والتحريضي الذي ساد في حقبة “الحرب الأفغانية” ودعوات نصرة الاخوان في الشيشان، كما تتالت فتاوى الحض على الجهاد أصدرها “فقهاء السلطان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى