تهاوي اسعار النفط يدمر ثروات الدول الخليجية

اكد تقرير اقتصادي، صدر امس السبت، إن التوقعات التي ترجح تهاوي أسعار النفط عالميا إلى مستوى 20 دولاراً، ستكون بمثابة “انتحار اقتصادي” بالنسبة للدول المنتجة، لاسيما مع الحديث عن الحصص السوقية، والحفاظ عليها بمزيد من الإنتاج، ومزيد من المعروض.

وأضاف التقرير الأسبوعي، الصادر عن شركة “نفط الهلال” الإماراتية، المملكوكة من قبل القطاع الخاص، إن تلك التوقعات تمثل في المقابل، فرصاً نادرة قد لا تتكرر بالنسبة للدول المستهلكة للنفط.

وكان مصرف “جولدمان ساكس” الاستثماري، حذر أواخر الأسبوع قبل الماضي في أحدث تقاريره، من احتمال انخفاض أسعار النفط إلى 20 دولاراً في ظل زيادة المخزونات النفطية.

وهذه المرة الأولى التي ينضم فيها المصرف الأميركي إلى معسكر المتشائمين بشأن مستويات الأسعار.

وأضاف تقرير “نفط الهلال”، أن سياسات الحفاظ على حصص منتجي النفط لدى أسواق الاستهلاك، ساهمت في تدهور أسعار النفط إلى مستويات متدنية، ستؤدي بالفعل إلى أضرار جسيمة في اقتصادات الدول المنتجة بشكل رئيسي على المديين، المتوسط والطويل.

وأشار التقرير إلى، أنه لن يكون هناك تداعيات مماثلة على الدول المستهلكة للنفط، بل على العكس من الممكن أن تؤدي هذه التطورات إلى إزالة عوائق وتحديات تأمين مصادر الطاقة، بأسعار رخيصة لدى الدول الصناعية بشكل خاص، تجعلها قادرة على المنافسة في كافة الأسواق.

وطالب التقرير، كافة المنتجين بإعادة النظر في كمية الانتاج، بدلاً من انتظار نمو الاستهلاك، وفي سبيل تجاوز أزمة أسواق النفط، فقد بات من المستحق بذل جهود إضافية، لتقريب جميع وجهات النظر على مستوى الإنتاج والأسعار، ومستقبل الاستثمار في قطاع الطاقة، ذلك أن القرار هو للمنتجين دون سواهم.

وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام النفط القياسي الأوروبي برنت إلى مستويات قياسية، في تداولات الأسبوع الماضي، مع تزايد مخاوف المستثمرين بعد قرر البنك المركزي الأمريكي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، مما يشير إلى ضعف الاقتصاد العالمي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى