اصرار صهيوني وقح على تقاسم الاقصى.. فماذا انتم فاعلون ؟

 

اقتحمت القوات الإسرائيلية اليوم الاثنين باحات المسجد الأقصى, وذلك لليوم الثاني على التوالي، واعتدى أفرادها على المعتكفين داخل المصلى القبلي واعتقلوا عددا منهم، كما أطلقوا القنابل الصوتية والغازية باتجاه المصلين، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بجراح, بينهم رجل مسن.

وأفادت الاخبار القادمة من القدس، بأن القوات الاسرائيلية قد منعت اليوم الاثنين، الطلبة الفلسطينيين من الوصول إلى مدارسهم داخل المسجد الأقصى، كما أغلقت الأبواب واعتلت الأسطح المطلة عليها, وحظرت دخول المصلين الذين اعتدت عليهم واعتقلت عددا منهم، بينهم شابة رفضت إبراز هويتها، حيث جرى نقلهم جميعا إلى مركز “القشلة” التابع للشرطة الإسرائيلية.

وجاء في هذه الاخبار ان قوات “المستعربين” الإسرائيلية الخاصة قد اقتحمت المسجد القبلي، واعتدت على المرابطين بداخله الذين تمكنوا خلال ساعات الليل من الوصول إلى داخل الأقصى والاعتكاف، للتصدي للاقتحامات المتكررة للمستوطنين، مشيرة إلى اعتقال 5 شبان من قبل القوات الخاصة بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.

تجدر الإشارة إلى أن جماعات يهودية متطرفة دعت أنصارها ومؤيديها عبر إعلانات نشرتها على المواقع الإلكترونية وفي وسائل الإعلام العبرية  إلى تنظيم اقتحامات جماعية غير مسبوقة للمسجد الأقصى ابتداء من أمس الأحد بمناسية “راس السنة العبرية”، فيما دعا أئمة وناشطون في الدفاع عن الأقصى إلى شد الرحال إليه والرباط فيه, صونا له ودفاعا عنه.

وكان عشرات المصلين والمرابطين أصيبوا بجراح وحالات اختناق أمس الاحد، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية خلال اقتحامها المسجد الأقصى والجامع القبلي المسقوف، حيث تم إخلاء المسجد من المسلمين لتهيئة اقتحامه من قبل المستوطنين, الذين تقدمهم وزير الزراعة الاسرائيلي أوري أريئيل مصحوبا بنحو 40 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى.

الخارجية المصرية تحذر الاحتلال من “حافة الهاوية”

هذا وقد نددت وزارة الخارجية المصرية والجامع “الأزهر”، باقتحام القوات الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى، واعتبرت الخارجية تلك الخطوة “تصعيدا غير مقبول ضد المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وحذرت الوزارة، في بيان لها امس، من “الخطورة البالغة للاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية، لما يمثله ذلك من تأجيج لمشاعر الغضب والحمية الدينية، ويقوض الجهود التي تستهدف استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.

وفيما طالبت الخارجية المصرية السلطات الإسرائيلية بتجنب “سياسة حافة الهاوية وتجاوز الخطوط الحمراء الخاصة باحترام المقدسات الدينية”، فقد أعربت مؤسسة “الأزهر الشريف” عن دعمها “للمرابطين والمرابطات .. الذين يتصدون للمخطط الصهيوني لهدم المسجد الأقصى المبارك، ولتغيير الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف، ولجرائم المستوطنين وانتهاكاتهم”، مشدده على “رفض قرار الاحتلال بحظر أعمال المرابطين في الدفاع عن الحرم القدسي الشريف”.

وأدان الأزهر “اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني باحات المسجد الأقصى المبارك فجر امس، والسماح لأحد وزراء الاحتلال بالدخول فيه، الأمر الذي تسبب في إصابة عدد من المرابطين داخل المسجد، إضافة إلى نشوب حريق بالجزء الجنوبي من الحرم القدسي الشريف”.

ومن جانبها نددت الامانة العامة للاحزاب العربية بهذه الجريمة النكراء, وقالت في بيان اصدرته بهذه المناسبة, ان اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه من قبل المستوطنين وعلى رأسهم وزير الزراعة الصهيوني أوري ارئيل, ليدلل على السياسة العدوانية الصهيونية وإصرار العدو على تدمير المسجد وبناء الهيكل المزعوم على أرضه المقدسة، وما القرار الصادر عن حكومة العدو بتشييد كنيس يهودي في الحرم القدسي سوى خطوة من الخطوات التي تتخذها لتنفيذ هذا المخطط الإجرامي والمخالف للقانون الدولي.

وجاء في هذا البيان الذي حمل توقيع قاسم صالح الامين العام: إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تدين بشدة هذا الاعتداء السافر فإنها تحيي الفلسطينيين المرابطين في المسجد الذين يواجهون الجنود الصهاينة بأجسادهم العارية، كما تتوجه إلى جميع الأحزاب الأعضاء والقوى والاتحادات والمؤسسات العربية والدولية بنداء إلى التحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من التهويد والتدمير لأن ذلك واجب قومي وديني، كما تهيب بالهيئات العربية والإسلامية والدولية العمل بجدية لوقف هذا العدوان وهذه المؤامرة الخطيرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.. مطالبة كافة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية بالتوحد لإطلاق انتفاضة شعبية لوقف هذه الانتهاكات الإجرامية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى