الفساد ينخر الائتلاف السوري المعارض

أقر منذر آقبيق, عضو الائتلاف السوري المعارض بوجود انقسامات حادة في صفوف الائتلاف, وبتفشي الفساد وتصاعد حدة المعارك السياسية بين الاعضاء من اجل المراكز والمناصب والاموال.

ونقل موقع “ايلاف” السعودي عن آقبيق قوله: ان اطرافا في الائتلاف قد خاضت معارك سياسية فيما بينها من اجل المراكز والمناصب, كما بذلت جهدا ووقتا كبيرين لهذه الغاية, علاوة على فشل الائتلاف في التوسع بسبب حدة التنافسية بين اعضائه.

واضاف: الإئتلاف يعاني تشتتا وعشوائية, وعمله لايحمل طابع الاستمرارية.. فقد فشل في بناء شراكات وتحالفات داخل سوريا وخارجها .. ولاشك ان إعادة الثقة به اصبحت صعبة .. كما ان حله بات أمراً وارداً.

يذكر ان تركيا ودول الخليج والغرب قد صرفت ملايين الدولارات على هذا الائتلاف الذي تم تشكيله في الدوحة في تشرين الثاني 2012، بهدف استخدامه كأداة لتمرير أجندة غربية اقليمية ضد الدولة السورية، لكن العديد من فضائح الفساد المالي والسرقات لأعضاء الائتلاف قد خرجت الى العلن فيما بعد، حتى ان بعض أعضاء الائتلاف أعلنوا استقالاتهم على خلفية هذه الفضائح، ما أدى الى فقدان الثقة به من قبل الدول الداعمة له حتى الخليجية منها مثل قطر والسعودية.

جدير بالذكر ان هذه الدول التي دعمت الجماعات الارهابية في سوريا كانت تعول على سقوط النظام السوري بعد أشهر من الازمة، وقد انفقت ملايين الدولارات لإعداد هذا “الائتلاف” لاستلام زمام الامور بعد سقوط النظام، ولكن خاب فألهم وثبت ان هذا الائتلاف الملفق لا يصلح لهذه الغاية.

وكانت سهيل الاتاسي, عضو هذا الائتلاف قد اعترفت في وقت سابق بان معظم اعضاء الائتلاف قد استولوا على مبالغ مالية هائلة, بما في ذلك حضرتها التي جرى اتهامها من قبل الائتلاف بسرقة 20 مليون دولار من الاموال التي كانت مخصصة لدعم واغاثة اللاجئيين السوريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى