السيسي يؤيد بقاء نظام الرئيس الاسد

قالت صحيفة ”جيروزاليم بوست” الإسرائيلية: إن مصر تقيم بهدوء علاقات دافئة مع سوريا في القتال ضد تنظيم ”داعش”.
وأشارت إلى أن القاهرة تحاول بعناية السير في المنتصف بين المحور الشيعي الإيراني الذي يضم سوريا وحزب الله، وبين القوى السنية المعارضة بقيادة السعودية.
وأضافت أن عبد الفتاح السيسي ربما يتعاطف مع بشار الأسد في سوريا، فكلاهما يواجهان تمردًا إسلاميًا يشمل ”داعش”، كما أن لديهما عداء مشتركًا للنظام الإسلامي الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يدعم الإخوان المسلمين والإسلاميين في المنطقة.
وتحدثت الصحيفة عن أن السيسي عليه أن يوازن أي إشارات تدل على علاقات مقربة مع إيران أو سوريا، مع مصالح داعميه الخليجيين الذين مولوا نظامه بمليارات الدولارات منذ وصوله للسلطة.
واعتبرت الصحيفة أن اجتماع السيسي الأخير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو ورغبتهما في تحسين العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجالات أخرى، يعني أن القاهرة ودمشق يتحولان إلى روسيا من أجل الحصول على الدعم، في ظل استمرار توتر العلاقات مع الولايات المتحدة.
وتحدث البروفيسور ”لورانس روبين” الخبير في الشرق الأوسط، عن أن مصر والسعودية يتعاونان في كثير من القضايا الإقليمية المهمة كاليمن وإيران، إلا أن سياساتهم غير متوافقة تمامًا بشأن سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن محاولات مصر إحداث توازن في المصالح وضعها في خلاف مع شركائها الاستراتيجيين، كالسعودية التي دعت لإنهاء حكم الأسد، ودعمت مجموعات مسلحة معارضة لنظامه.
وأضاف ”روبين” أن مصر التي عادة ما تلعب دور المنسق، والتي تبني توافقًا في الآراء بشأن كثير من القضايا العربية، لم تف بهذا الدور فيما يتعلق بالشأن السوري بالنسبة للسعودية.
من جانبه وصف ”زافي مازيل” سادس سفير إسرائيلي لدى مصر، والذي يعمل حاليًا بمركز القدس للشؤون العامة، التحالفات في المنطقة بالضبابية والغامضة، مشيرًا إلى أن مصر تفضل تسوية سياسية في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى