“جك” تعتصم غداً استنكاراً للغارات الاسرائيلية على سورية

تنظم حملة “جك” يوم غد الخميس اعتصاما امام السفارة الاسرائيلية في منطقة الرابية للاحتجاج على الغارات الصهيونية المباشرة على سورية, بعد ان قامت طائرات الكيان الصهيوني بشن غارات جوية على 14 موقعاً سورياً في هضبة الجولان وريف دمشق يوم الجمعة الماضي سقط في إحداها خمسة شهداء في استهداف للمركبة التي كانوا يستقلونها على طريق الكوم-القنيطرة.

وكان الكيان الصهيوني قد زعم أن تلك الغارات جاءت رداً على إطلاق صواريخ على الجليل الأعلى والجولان المحتل من قبل حركة الجهاد الإسلامي، وهو الأمر الذي نفته الحركة جملةً وتفصيلاً، ليتبين فيما بعد أن الشهداء الخمسة هم من “كتائب البعث” من مخيم الوافدين في الغوطة الشرقية لدمشق، وهو مخيم يقطنه أهل الجولان أساساً، وبعض الفلسطينيين، وهم محمد تيسير, وشحادة مطلق, ويوسف فتحي الخطيب, وعبدو هيشان, ومحمد هيشان, وغياث أبو عيشة، كما جاء في بيان لـ”كتائب البعث”.

وحيا بيان صادر عن حملة “جك” المقاومة البطولية  التي تصدت لذلك العدوان ودعت إلى تصعيدها إذ لا يجوز أن تلتهم النيران البلدان العربية الواحد تلو الآخر، فيما ينعم الكيان الصهيوني بالاستقرار، ولا يجوز أن يمر مرور الكرام تحدث الأجهزة الأمنية الصهيونية عن “انتهاء سورية”، كما قال المحلل العسكري الصهيوني يوسي ملمان في مقالة له في معاريف نشرتها بعض وسائل الإعلام العربية في اليوم نفسه الذي وقعت فيه الغارات الصهيونية، حيث دعا إلى استبدال اسم “سورية” بالشام، وهو طبعاً ما يشكل جزءاً من اسم داعش!

وقال البيان :  لقد بات من الواضح الآن أن الغارات الصهيونية على سورية لم تعد تتذرع بإيقاف تدفق الأسلحة لحزب الله، إذ بات سلاح الجو الصهيوني يتدخل مباشرة لتقديم الدعم والغطاء الجوي للعصابات المسلحة العاملة في محافظتي درعا والقنيطرة، مما يكشف الصلة العضوية بين تلك العصابات الإرهابية والكيان الصهيوني، فهي صلة لم تعد تقتصر على الدعم الاستخباري واللوجستي، ليظهر جلياً للقاصي والداني أن المعلم الصهيوني اضطر للتدخل مباشرة عندما فشل تلاميذه الإرهابيون الصغار في تنفيذ مخططاته جنوب سورية.

ودعا الى فتح جبهة الجولان، من دون توريط الجيش العربي السوري مباشرة في جبهة جديدة هو بغنى عنها حالياً مع تدفق عشرات آلاف الإرهابيين من كل أنحاء العالم على سورية.

ولفت البيان الى ان المؤامرة على سورية باتت معالمها أكثر وضوحاً من أي وقتٍ مضى، وهي مؤامرة يشكل الكيان الصهيوني ضلعاً علنياً فيها، فمن يناهض الكيان الصهيوني حقاً عليه أن يدافع عن سورية، وان يتبنى مقاومتها للعدوان التكفيري-الصهيوني المزدوج عليها، إذ لم يعد يستقيم أن يزعم المرء أنه يناهض الصهيونية وهو يعادي سورية!

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى