الاسد: مصر وسورية تقفان في خندق واحد

أكّد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع فضائية المنـار اللبنانية مساء امس الثلاثاء أنّه لو لم يكن هناك أمل بالنصر لدى الشعب لما صمدت سوريا 4 سنوات ونصف، و”هذا الأمر هو الذي شكّل الحافز لمواجهة الارهابيين والمخطط الذي وضع لضرب سوريا”.

وفي المقابلة ، قال الرئيس السوري “لو لم يكن هناك دعم شعبي لما تمكنا من الصمود وإن لم يكن لديك دعم شعبي فلا قيمة لأي توجه سياسي أو وطني لتتبناه”، مشددا على أن الاعتماد الاوّل هو على الشعب السوري ومن ثمّ على أصدقاء سوريا في المنطقة والعالم.

وحول الحديث عن أنّ الأزمة السورية وصلت الى الربع ساعة الأخير، قال الرئيس السوري “لا يمكنني القول أننا وصلنا الى الربع ساعة الأخيرة حتى يتوقف أساس المشكلة في سوريا التي تبدوا معقدة وفيها تفاصيل كثيرة، فعندما نصل الى المرحلة التي تتوقف فيها الدول المنغمسة بالتآمر على سوريا وسفك دم الشعب السوري من تقديم المال والسلاح للارهابيين نستطيع القول أننا وصلنا الى الربع ساعة الاخيرة”، مشددا على انه عندما يتوقف الدعم الخارجي للإرهاب تصبح مكافحة الارهابيين أسهل، معتبراً أنه في الجو العام هناك تحوّل ولكن هذا التحوّل شيء والوصول الى نهاية الأزمة شيء مختلف.

وجدد الرئيس الأسد في هذه المقابلة حرصه على وجود تواصل مباشر مع المسؤولين بمصر؛ لتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب.

وقال : لقد أكدنا على أهمية التواصل المباشر مع مصر، من خلال لقاءات هامة تم عقدها خلال الأسابيع الماضية، بين مسؤولين أمنيين في مصر وسوريا, مضيفاً “اننا نحرص على العلاقة مع مصر، فحتى خلال وجود الرئيس المخلوع محمد مرسي وكل إساءاته لسوريا لم نحاول أن نسيء لمصر، والتواصل بين البلدين لم ينقطع”، لافتا الى “اننا نريد من مصر أن تلعب دور الدولة الهامة الفاعلة الشقيقة التي تساعد بقية الدول العربية انطلاقاً من تاريخها العريق”.

وأضاف يقول : أن «سوريا لديها خبرة عميقة في مكافحة الإرهاب، وذلك بسبب ما عاشته خلال الأربع السنوات الماضية، وكذلك أيضًا مصر لديها خبرة كبيرة في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين، منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر».

وتابع الاسد : «أقول لكل مسؤول ومواطن مصري أن العلاقة بين سوريا ومصر هي التي ستحقق التوازن على الساحة العربية، فالفراعنة كانوا يعتقدون دائمًا أن أمنهم القومي موجود في سوريا، وبالتالي فلا يمكن الا أن يعي المسؤولون في مصر اليوم هذا الاعتقاد».

وأضاف أن «سوريا تقف في نفس الخندق مع الجيش والشعب المصري؛ لمواجهة الإرهابيين، سواء كانوا من الإخوان أو داعش أو غيرها من الجماعات الإرهابية».

كما وجه الرئيس الأسد انتقاداً مباشراً للسياسات الاردنية, وقال في رده عن سؤال حول حديث الاردن عن إقامة منطقة عازلة جنوب سورية، “عندما تتحدث دولة أو مسؤول ما، علينا أن نسأل ما مدى استقلالية هذا المسؤول لكي يعبر عن رأيه”.

ولفت الى انه “حتى الآن معظم الدول العربية تسير بحسب المقود الأميركي، وليس لديها أي دور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى