السيسي يبدأ رحلة العبور بمصر نحو المستقبل الافضل

”انجز حرّ ما وعد”، وباشرت مصر صحوتها الوطنية ويقظتها القومية ونهضتها الاقتصادية، بعد ان وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي على بداية الطريق السليمة والقويمة، وحررها من عبث الحكم الاخواني البغيض وعفن العهد المباركي الفاسد والراكد.
وقد شكل افتتاح السيسي لقناة السويس الجديدة يوم الخميس الماضي نقطة انطلاق عملاقة سوف يكون لها ما بعدها باذن الله.. ذلك لان قيمة واهمية هذه القناة تتعديان حجم مردودها المالي والاقتصادي الكبير الى ما هو اغلى واثمن، ونعني به مردودها النفسي والمعنوي الذي استشعره كل مواطن مصري وشكل له بشارة خير وامل وثقة بالمستقبل، فقد تصالحت مصر مع نفسها وعقدت العزم على استعادة دورها ونهضتها ومكانتها.
فقد اكد الرئيس السيسي أن افتتاح قناة السويس الجديدة يشكل ”انطلاقة اولية لمشروعات جديدة”، وذلك في الحفل الذي شهد عرضا جويا وبحريا وحضورا لعدد كبير من القادة العرب والغربيين، حيث دخل السيسي بملابسه العسكرية مجرى القناة على ظهر يخت ”المحروسة”، قبل أن يوقع على وثيقة التشغيل الفعلي للمشروع الجديد.
وأمام القادة الذين حضروا الحفل، قال الرئيس المصري ”وما افتتاح قناتنا اليوم إلا انطلاقة لمشروعات جديدة، ولعل أكثرها اقتصادا بإنجاز اليوم هو مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس حيث تم اعتماد المخطط العام للمشروع”.
وأضاف ”ستشرع الحكومة على الفور في تنفيذه بتنمية وتطوير منطقة شرق بورسعيد، والتي ستشهد توسعة ميناء شرق بورسعيد وتطويره والاهتمام بالظهير الصناعي للميناء وكذلك تطوير البنية الأساسية للمنطقة”.
وتهدف القناة الجديدة إلى مضاعفة القدرة الاستيعابية لحركة الملاحة في القناة، إذ تتوقع هيئة قناة السويس أن يكون بوسع حوالي 97 سفينة عبور القناة يوميا بحلول 2023، مقابل 49 سفينة حاليا.
وأهدى السيسي للعالم ”شريانا إضافيا للرخاء لتسهيل حركة الملاحة الدولية”، وأكد أن مصر ”ستظل الملتقى الجامع للغرب والشرق” وأن ”الشعب المصري يرسل رسالة للعالم بأنه انتصر على الإرهاب”..
وتطرق السيسي في كلمته إلى العنف الذي تمارسه مجموعات ارهابية واخوانية، فقال أن ”مصر تصدت وواجهت أخطر فكر إرهابي متطرف في العالم”، و”سننتصر على الإرهاب رغم كل الظروف”.
وختم السيسي بالقول : ان كل مصري كان مشاركا في المشروع وحتى غير المصريين من كل دول العالم كانوا حريصين على إنجاز المهمة في التوقيت المحدد لهم، وفي ظل ذكر الحديث عن الظروف الصعبة لابد من تقديم الشكر لأرواح الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل مصر واستقرارها من صفوف الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء.. هذا ثمن دفعناه وندفعه ليس فقط من أجل مصر، ولكن من أجل الإنسانية بأكملها.