مشعل يدعو لتصعيد المقاومة رداً على حرق دوابشة

وصف خالد مشعل, رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، جريمة حرق الرضيع علي دوابشة وحرق منزل ذويه على أيدي عصابات المستوطنين بأنها “جريمة بشعة بحق شعبنا وبحق الإنسانية جمعاء”.
وقال مشعل في تصريح صحفي يوم امس الجمعة، “إن هذه النار الآثمة التي أشعلها المستوطنون في الرضيع دوابشة ومن قبله الطفل محمد أبوخضير لن يطفئها إلا كنْس الاحتلال والاستيطان عن أرضنا ومقدساتنا”.
وحمّل مشعل، قيادة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن اعتداءات المستوطنين التي تطال المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، معتبراً أن جريمة حرق منزل عائلة دوابشة “تأتي للتأكيد من جديد على أن جوهر الصراع الحقيقي هو الاحتلال والاستيطان”.
ودعا رئيس المكتب السياسي لـ “حماس”، إلى الرد على هذه الجريمة والاعتداءات المتكررة على القدس والمسجد الأقصى المبارك من خلال تصعيد المقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه، معتبراً أن ذلك بمثابة “الرد الحقيقي على تلك الجرائم”.
وكانت مجموعة من المستوطنين الصهاينة قد هاجمت فجر امس، منازل الفلسطينيين في قرية دوما قرب نابلس، بالزجاجات الحارقة، ممّا أدى لاشتعال النار فيها، واستشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة (عام ونصف) حرقاً، وإصابة ثلاثة من أفراد عائلته بجراح خطيرة.
وقد شارك الآلاف من الفلسطينيين يوم امس الجمعة، في تشييع جثمان الرضيع دوابشة الذي قضى حرقاً، فيما سادت حالة من الغضب والاستنكار أجواء التشييع الذي شارك فيه عدد من القيادات الفلسطينية الرسمية والفصائلية، وجماهير كبيرة من المواطنين الفلسطينيين من كافة المدن والبلدات في الضفة وعب 48.
وقد ردد هؤلاء المشاركةن هتافات منددة بجريمة حرق الرضيع دوابشة، وأخرى طالبت فصائل المقاومة بمحاسبة الاحتلال والرّد على اعتداءاته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، معتبرين أن ترك قتلة الطفل المقدسي محمد أبو خضير العام الماضي، دون حساب او عقاب, وهو ما يدفع بالمستوطنين إلى المضي في ارتكاب جرائم بشعة جديدة بحق الفلسطينيين.
من جانبه، قال رامي الحمد الله, رئيس وزراء السلطة “إن جريمة حرق المستوطنين للطفل الرضيع دوابشة جريمة بشعة ولا تغتفر، ولن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني”، محمّلاً الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وكل جرائم واعتداءات المستوطنين التي تتم بحق ابناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأضاف الحمد الله خلال مشاركة في جنازة الرضيع دوابشة، “سنذهب إلى كل المحافل الدولية بشكوى ضد هذه الجرائم، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك، ففي العام الماضي سقط آلاف الشهداء في قطاع غزة، وفي الضفة الانتهاكات متواصلة يوميا وباستمرار يسقط الشهداء، وهناك 6 آلاف أسير في السجون الإسرائيلية، ومن حقنا أن نعلي صوتنا ضد كل هذه الجرائم”.
وتعيد جريمة حرق الرضيع الفلسطيني إلى الأذهان جريمة إحراق المستوطنين اليهود للطفل المقدسي محمد أبو خضير وهو على قيد الحياة في الثاني من تموز العام الماضي، حيث أنه وعلى الرغم من القبض على منفذيها الثلاثة واعترافهم بفعلتهم، إلا أن القضاء الإسرائيلي لم ينزل بهم أية عقوبة أو حكم حتى اللحظة.