الشمس تتحالف مع “داعش” لنشر الفوضى

حذر تقرير صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني من الآثار الجسيمة الضارة المحتملة للكتل الإكليلية والتوهجات الشمسية وغيرها من أشكال الطقس الفضائي الحادة.

وقال هذا التقرير: “ان النشاط الشمسي يمكن أن ينتج الأشعة السينية والجسيمات ذات الطاقة العالية والكتل الإكليلية من البلازما، وفي حال توجه هذه الأنشطة نحو الأرض، فهناك احتمال أن تسبب آثارا سلبية واسعة النطاق، وتشمل هذه الآثار انقطاع الكهرباء، وتعطل الطيران، وفقدان الاتصالات، واضطراب أنظمة الأقمار الاصطناعية”.. داعيا (التقرير) الدول والحكومات في العالم للاستعداد لعواقب هذه الانشطة الشمسية.

وجاء في التقرير ايضا ان الأضرار المحتملة سوف تشمل أيضا انقطاع الشبكة العالمية للملاحة GPS، واضطرابات في الاتصالات عالية التردد، وزيادة الإشعاع الذي يمكن أن يتعرض له قادة الطائرات والمسافرون، خاصة فوق المناطق القطبية، فضلا عن اضطرابات على نطاق أضيق في الأنظمة الإلكترونية.

وأضاف التقرير: “بالرغم من تأكدنا من أن سبب هذه الأحداث هو النشاط الشمسي، إلا أنه ليس هناك تصور واضح عن الوقت الذي تحدث فيه هذه الانفجارات الشمسية، وبشكل عام تحدث على الشمس دورة نشاط تستغرق ما يقرب من 11 عاما، وقد بلغت الدورة الحالية ذروتها في أوائل عام 2014”.

وقدم التقرير أسوأ نموذج لهذه السيناريوهات، وهو ما حدث في عام 1859، والذي أطلق عليه اسم “واقعة كارينغتون”، عندما شهدت الأرض آثارا مدمرة للانفجارات الشمسية التي ارتبطت وقتها بظاهرة الشفق المذهل، وذكرت دراسة من مؤسسة “لويدز” في لندن أن الأضرار الناجمة عن تكرار مثل هذا الحدث اليوم تصل إلى 2.6 تريليون دولار في الولايات المتحدة وحدها.

ويعترف واضعو التقرير أنه حتى بالرغم من الوعي الذي أصبح لدى سكان الأرض بظاهرة العواصف المغناطيسية، إلا أن ما يمكن القيام به للتخفيف من آثارها لا يزال قليلا جدا، كما أن التقدم التكنولوجي وزيادة الترابط بين بعض الأنظمة، أصبح يعني أن البنية التحتية صارت أكثر عرضة للآثار المحتملة من مثل هذه الانفجارات الشمسية مما كان خلال العقود القليلة الماضية.