اعلن الدكتور برهان غليون, القيادي في المعارضة السورية المأجورة أن السوريين قد خسروا بوفاة وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل أحد أكثر السياسيين العرب شعورا “بمعاناة الشعب السوري وحماسا لقضيته ودفاعا عن حقه في السلام والحرية في المحافل الدولية والعربية”.
وأشاد غليون في تصريحات صحفية امس، بالدور الديبلوماسي الذي لعبه سعود الفيصل دعما للثورة السورية (الزائفة)، وقال: “غيب الموت بالأمس الأمير سعود الفيصل الذي قاد الدبلوماسية السعودية خلال العقود الاربع الماضية ببراعة ومهنية استثنائيتين. وقد أتاحت لي رئاستي للمجلس الوطني السوري في المرحلة الأولى لتأسيسه التعرف على الأمير سعود والتعامل معه لشهور طويلة وفي مناسبات عديدة. وأشعر أننا فقدنا بوفاته رجلا من أكبر رجالات العرب شجاعة وحنكة وخبرة في أمور السياسة الدولية، في وقت نحن في أشد الحاجة إلى أمثاله “.
وأضاف: “أذكر أنه ما من مرة تسنى لي حضور مؤتمر لوزراء الخارجية العرب أو أصدقاء سورية، كرئيس للمجلس الوطني السوري، إلا قام من مقعده لاستقبالي ومعانقتي، ولم يجلس في معقده قبل أن يضمن أنني جلست في المكان الذي يليق بثورة السوريين وكفاحهم البطولي. ولم أقابله مرة إلا وحرص على التعبير عن تقديره العالي وتعاطفه العميق مع سورية وما يعانيه شعبها الصامد”.
وأشار غليون إلى كلمة الأمير سعود الفيصل في مؤتمر أصدقاء سورية الذي عُقد بتونس في شباط (فبراير) 2012، عندما قال، بحضور عشرات الوزراء ومنهم الوزيرة كلينتون : “مؤتمركم هذا إن لم يعمل على إزاحة بشار الأسد فإنكم ستكونون كمن يسمّن الذبيحة قبل نحرها، أنتم تشاركون في قتل الشعب السوري”. قبل أن ينسحب من المؤتمر، على الفور، احتجاجاً على تردد البعض في اتخاذ الموقف القوي المنتظر من إدانة نظام الاسد.
وكان الديوان الملكي السعودي قد أعلن مساء الخميس الماضي وفاة الأمير سعود بن فيصل في الولايات المتحدة الأمريكية على أن يصلى عليه في المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد صلاة العشاء اليوم السبت.
وجاءت وفاة الفيصل، الذي ظل على رأس وزارة الخارجية السعودية طيلة 40 عاما، بعد شهرين من إعفائه من منصبه لأسباب قيل انها صحية.