مشعل يكشف اسرار التفاوض الحمساوي مع اسرائيل

كشف المجاهد خالد مشعل, رئيس المكتب السياسي لحركة حماس النقاب عن حقيقة الاتصالات التي تجرى بين حركته والسلطات الإسرائيلية، فقال انها مكرسة للتفاوض حول إطلاق سراح جنود إسرائيليين، تم أسرهم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وأكد مشعل في تصريحات لصحيفة “العربي الجديد” القطرية، أن إسرائيل قد طلبت من الحركة- عبر وسيط أوروبي- الإفراج عن جنديين وجثتين لديها منذ الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة صيف العام الماضي.

واعلن مشعل أنهم في حركة حماس قد امتنعوا عن تقديم أي رد على هذا الموضوع، وقال: “أبلغت الوسيط ان حماس لن تبدأ أي شكل من التفاوض في شأن ما لديها من أسرى إسرائيليين، وبشأن عددهم وأحوالهم، موتى أو أحياء، أو تقديم أي معلومة في هذا الخصوص، قبل أن تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين تحتجزهم، بعد أن تم الإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل مع الجندي جلعاد شاليط الذي كانت قد احتجزته حماس.

ونفى مشعل وجود تحركات من حماس باتجاه هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال، وقال ان الحركة لم تطرح اي مشروع سياسي أو هدنة طويلة المدى, وان الجهود التي تتم تستهدف تثبيت وقف إطلاق النار الذي جرى العام الماضي في القاهرة في أعقاب الحرب.

واكد أن هذه اللقاءات تتم فوق الطاولة وان حماس لا تستحي من الانفتاح على الأطراف الخارجية لحل مشكلات غزة وإعمار القطاع.

وقال مشعل “إنني لا أذيع سرا فأقول إن كتائب المقاومة والأذرع العسكرية في غزة عوضت ورممت الكثير مما فقدته في الحرب الأخيرة، مؤكدا “أننا لا نريد حربا ولكننا جاهزون لأي حرب تفرض علينا “.

من جهةٍ أخرى، شدد مشعل على أن حماس لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، بل تتمنى كل الخير لمصر وشعبها وجيشها، ويستحيل أن تقوم بأي عمل يؤثر على أمن مصر واستقرارها، لافتاً إلى أنه لم يتأكد أي دليل على تورط أي عنصر من حركة حماس في الجرائم التي استهدفت الجيش المصري، أخيراً في سيناء.

كما أشار إلى أن أمن مصر القومي ركن أساسي في منظومة الأمن العربي، وإن الحفاظ عليه وحماية مصر وشعبها وجيشها، شأن مركزي لدى حماس التي تأمل أن يستعيد الحال العربي عافيته، بعد أن غاب الدليل الهادي والقيادي والمرجعي لهم، وسط كل هذا التشوش الراهن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى