معاني ارتداء السيسي للزي العسكري في سيناء

القاهرة - قدس برس

قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس السبت، بزيارة لمنطقة شمال سيناء، مرتدياً بزّته العسكرية لأول مرة منذ توليه الرئاسة عام 2013، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مغزى ودلالات هذا الفعل.

وزار السيسي مقر قيادة الجيش المصري في شمال سيناء وإحدى الكمائن الأمنية في المنطقة، وذلك بعد 3 أيام من الهجمات التي تعرّضت لها نقاط تابعة للشرطة والجيش في شبه الجزيرة، والتي تبنّى تنفيذها تنظيم “ولاية سيناء”، وأسفرت عن مقتل 21 ضابطا وجنديا (بحسب المعطيات الرسمية).

وأشعلت زيارة السيسي “المتأخرة” تعليقات وانتقادات الصحف والنشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مستحضرين موقف الرئيس المعزول محمد مرسي وردّة فعله على إحدى الهجمات التي استهدفت جنوداً مصريين في سيناء إبان فترة حكمه، إذ قام وقتها بالسفر فوراً إلى شبه الجزيرة لإجراء جولة تفقدية للأوضاع في المنطقة، أعقبها عزله لوزير الدفاع ورئيس الأركان لاحقاً، في حين يصمت السيسي على العملية الأخيرة رغم قيامه بتعيين قيادة موحدة للجيش في سيناء، موكلاً إليها مهمة ضمان عدم تكرار الهجوم الذي كان قد وقع في 29 كانون ثاني الماضي، وفق تعليقات النشطاء.

من جانبها، قالت الحكومة المصرية في بيان رسمي لها “إن زيارة السيسي لشمال سيناء جاءت للاطمئنان على جاهزية الجنود ومتابعة تطورات عمليات ملاحقة البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية”.

وأثار ارتداء السيسي للزي العسكري أثناء زيارته لشمال سيناء، تساؤلات عدّة في أوساط المحلّلين والنشطاء المصريين حول مغزى هذه الخطوة، حيث قال عسكريون “إن لجوء السيسي لهذا التصرّف يعني توجيه رسالة مفادها بأن مصر في حرب يشارك فيها الكل بمن فيهم الرئيس”، بينما اعتبرها مراقبون “محاولة لتلميع صورة السيسي إعلامياً بعد الانتقادات الموجهة له بسبب الفشل في منع الهجمات المستمرة بسيناء”.

فيما أعلنت الرئاسة المصرية في بيان لها، أن “السيسي حرص على ارتداء الزي العسكري أثناء زيارته لشمال سيناء، لتقديم التحية الواجبة لكل فرد من أفراد القوات المسلحة وتأكيد تضامنه معهم”.

وقال السيسي خلال كلمة ألقاها أثناء الزيارة “حضرت لتقديم التحية لأبطال القوات المسلحة تقديراً لهم. أقدم التحية لكل بيت وأم مصرية قدمت شهيداً أو مصاباً من أجل مصر”، مشيراً إلى أن “ثقة الشعب في قواته المسلحة لا حدود لها؛ فالجيش المصري يقوم بدور عظيم والتاريخ سيتوقف طويلاً لتسجيل ما قام به أبطال القوات المسلحة”.

وقال رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، اللواء نصر سالم، “إن زيارة السيسي للجنود بسيناء بالزي العسكري لها دلالات قوية، وهي رسالة تعني أن مصر بأكملها على استعداد للقتال من أول رئيس الجمهورية إلى أصغر جندي في القوات المسلحة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى