مرتكب التفجير بالمسجد الكويتي سعودي الجنسية

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن مرتكب التفجير الانتحاري في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى أول أمس الجمعة، سعودي الجنسية ويدعى فهد سليمان عبدالمحسن القباع.

وقالت وزارة الداخلية الكويتية في بيان صحافي لها اليوم الأحد: “إن الانتحاري دخل البلاد فجر يوم الجمعة الماضي عن طريق المطار وهو اليوم نفسه الذي وقعت فيه الجريمة النكراء”.

وذكر البيان ان الوزارة ستوافي المواطنين بكل المعلومات فور الانتهاء من التحقيقات الجارية, مضيفة أن الأجهزة الأمنية تعكف على البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين في هذه الجريمة.

وكانت الوزارة أعلنت الليلة الماضية عن تمكن أجهزة الأمن المعنية من ضبط سائق المركبة الذي تولى توصيل الإرهابي الى مسجد الإمام الصادق، وفر بعد التفجير مباشرة.

وأوضحت الوزارة أن السائق يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود وهو من مواليد عام 1989 وهو من المقيمين بصورة غير قانونية, مشيرة الى انه تم العثور عليه مختبئا في أحد المنازل بمنطقة الرقة جنوب الكويت، أما مالكها فهو جراح نمر مجبل غازي مواليد 1988 ومن فئة المقيمين بصورة غير قانونية أيضاً.

وأضافت: “إن التحقيقات الأولية أفادت بأن صاحب المنزل من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف فيما تواصل أجهزة الأمن جهودها للتوصل لمعرفة الشركاء والمعاونين في هذا العمل والوصول الى كافة الحقائق والخيوط المتعلقة بهذه الجريمة.

هذا وقد أكد مصدر أمني كويتي أنه تم العثور خلال تحليل أشلاء منفذ التفجير، على مادة “الشبو” المخدرة التي تعتبر من أخطر أنواع المخدرات المستحدثة والمصنعة من “الميثا أمفيتامين”، كما تسمى الكريستال ميث، ولكن المصطلح الدارج في الاستخدام في سوق المخدرات وأوساط المدمنين “الشبو”, وبشكل عام هو من المنشطات شديدة التأثير وسريعة الإدمان شكله على هيئة بلورات زجاجية أو جليدية أو كشظايا الزجاج ويطلق عليها الكريستال أو الآيس أو الثلج ويتم تعاطيه بعدة طرق.

وقد يمتد تأثير جرعة “الشبو” الواحدة مع المتعاطي لمدة شهر وبمجرد تعاطيها تسيطر على المتعاطي حالة من الهلوسة السمعية والبصرية ويشاهد تخيلات وأشياء لا وجود لها, وله آثار وأضرار نفسية وجسدية كثيرة عند تعاطيه مثل الاكتئاب والتفكير بالانتحار بالإضافة إلى أمراض خطيرة في القلب، وذهان الأمفيتامين، والقلق، والسلوكيات العنيفة، كما تظهر على المتعاطي علامات الشيخوخة الحقيقية.

وينتشر هذا النوع من المخدرات في دول الخليج، ولكن الكويت تعتبر أكثر الدول الخليجية التي تعاني منه بسبب وجود العمالة الفلبينية التي تصنعه بمهارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى