وثائق “ويكيليكس” تزلزل الاوساط الاعلامية في مصر

ثار جدل كبير في مصر بين النشطاء والسياسيين في الصحف والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي المصرية، في أعقاب كشف برقيات “ويكيليكس” السرية من السفارات السعودية حول العالم طلب صحفيين مصريين أموالا من سفارة الرياض بالقاهرة، وكتابة مصطفي الفقي سكرتير مبارك السابق تقارير للعاهل السعودي، والتي وصفها نشطاء بأنها “تجسس وتخابر”.

وكشفت الوثائق عن تلقي صحفيين مصريين واعلاميين أموالا من السعودية، وسعي أغلبهم أيضا للضرب على وتر رفضهم الدعم الايراني، حيث كشفت وثائق “ويكيليكس” عن وثيقة خاصة بالسفارة السعودية لدى القاهرة تحت عنوان “سري وعاجل” تتحدث عن أن السفير السعودي في القاهرة أفاد أن الصحفي مصطفى بكري طلب دعمًا من السعودية، تضمن: إصدار صحيفته بشكل يومي بدلاً عن أسبوعي، وتشكيل حزب سياسي، وإطلاق قناة فضائية تكون صوتًا قويًا ضد الشيعة وتساند مواقف السعودية، بحسب الوثيقة.

وممن حصلوا على أموال أيضا صحيفة “الحياة” المصرية، التي يرأس مجلس إدارتها محمد عمر الشاطبي، حيث تظهر إحدى البرقيات طلبها مبلغ 5 آلاف ريال سعودي (نحو 1300 دولار) مقابل نشر مقال في اليوم الوطني السعودي الحادي والثمانين.

وفي مصر أيضاً تكشف برقية أخرى استياء السعودية من استضافة قناة “ontv” التي يملكها رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس للمعارض السعودي سعد الفقيه، واتصال السفير السعودي بنجيب ساويرس “مالك المحطة” في حينه، ومعاتبته، وطلب الخارجية السعودية استمالة القناة إلى جانب المملكة.

وحاول كل من الدكتور مصطفى الفقى، سكرتير الرئيس المخلوع حسنى مبارك للمعلومات، والكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب السابق، نفي ما جاء في الوثائق، مؤكدين أنه لا صحة لما نشره موقع “ويكيليكس “.

كما نفت مشيخة “الأزهر” ما ورد من معلومات نشرتها وثائق “ويكيلكس” حول استئذان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، السعودية للسماح له باستقبال الرئيس الإيراني السابق محمد أحمدي نجاد أثناء زيارته لمصر، إبان فترة حكم الرئيس محمد مرسي.

وأكد بيان صدر عن “الأزهر” يوم امس الأحد  أنه “مؤسسة مستقلة لا يقبل أن تملى عليه الشروط من أحد”.

وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف في بيانه إن “الأزهر مؤسسة مستقلة تعني بالشأن الإسلامي، وهي المرجعية الأعلى للسنة في العالم أجمع، وقرارات الأزهر ومواقفه نابعة من قناعته الدينية والوطنية، ولا تتلقى توجيهات من أي جهة أو دولة”.

واضاف يقول : إن “مواقف الأزهر الشريف من القضايا الشائكة كالتقريب بين المذاهب، والمد الشيعى، وغير ذلك من القضايا لا تخفى على أحد، ودعوة الأزهر لعلماء من السعودية ليس سرًا وليس مقصورًا عليهم، بل توجهت الدعوة إلى علماء من المغرب العربي وآخرين، وكان هذا معلنًا على صفحات الجرائد ووسائل الإعلام، وهو يحسب للأزهر وشيخه وليس عليهما”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى