استياء سعودي من خطاب الملك عبدالله بمؤتمر دافوس
كشفت تسريبات موقع “ويكيليكس” برقيات دبلوماسية مسربة من وثائق المؤسسات الدبلوماسية السعودية تتعلق بالمملكة الأردنية الهاشمية، من أبرزها “استياء السعودية من خطاب العاهل الأردني في المؤتمر الاقتصادي العالمي “دافوس”.
وقالت برقية صادرة من الخارجية السعودية إن تصريح الملك الأردني “كان سيئا حول بقاء الرئيس السوري بشار الأسد لمدة طويلة في السلطة”.
وكشفت البرقية عن اجتماع عقد بين وزراء خارجية (تركيا والسعودية والأردن) في الرياض لبحث الموضوع، حضره نواب وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات في تلك الدول، “لتحديد المواد التي يحتاجها الوضع في سوريا، ومن ثم يتم الاجتماع بالمعارضة السورية في تركيا والدول الثلاث”.
وكشفت التسريبات عن تقرير للاستخبارات السعودية بشأن استقالة رئيس الوزراء الأردني الأسبق عون الخصاونة، واستنتج التقرير أن سبب الاستقالة يعود إلى “قانون الانتخاب الجديد الذي أثار عاصفة من الجدل والتوتر، وصعد عمليات الاحتجاجات، ورفع الإسلاميون من نبرة معارضتهم له؛ إذ أعادوا المظاهرات مع أحزاب المعارضة اليسارية والقومية بعد أن فرقهم الشأن السوري”.
وقالت البرقية إن الحسابات الحكومية الأردنية اختلفت بعد اكتساح الإسلاميين لانتخابات المعلمين، حيث أظهروا قدرة فائقة على التنظيم والتحشيد، ما قد يكون جعل قانون الانتخابات النيابية محصلة لصفقة رتبت فقط على أساس الهاجس الأمني، وتمت برمجته ليرضي قواعد النظام البيروقراطية والعشائرية مع تسهيلات”.
وذكرت البرقية أن “طرح الحكومة لهذا القانون بهذه الطريقة يعني أنه ليس نهائيا، وأن الهدف من صياغته بالطريقة الحالية يهدف إلى جس نبض الشارع واحتواء الحراك وزيادة كلفة أي تنازلات للنظام في المستقبل للإسلاميين أو لحراك الشارع العشائري”.
كما كشفت برقية لجهاز الاستخبارات السعودي قائمة بأسماء العسكريين السوريين الذين لجأوا إلى الأردن، وأماكن تواجدهم، وأسماء الجهات التي تقدم لهم المساعدات، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة”.