الاحمد يهاجم حماس وابو مرزوق يتهم عباس

أكد عزام الأحمد, عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، أن المفاوضات بين “حماس” وإسرائيل، هي تنفيذ لمؤامرة إسرائيلية، قال بأنها تستهدف قتل المشروع الوطني، وتتم وفق رؤيتها بتكريس عزل غزة عن الضفة والقدس والاستفراد بهما.

وأضاف الأحمد في تصريحات تلفزيونية يقول: “ان المفاوضات الجارية بين حماس واسرائيل، تسير حتى الآن وفق الرؤية الإسرائيلية، من خلال تكريس عزل غزة عن الضفة الفلسطينية، وأرضية هذه الفكرة بدأت بتنفيذ خطة شارون بالانسحاب من القطاع عام 2005، ومن ثم وقوع حماس في هذا الشَّرك (بعلم أو بدون علم) من خلال الانقلاب الذي نفذته عام 2007 والمستمر حتى اللحظة”.

وأكد الأحمد أن “هذه مؤامرة وليست مفاوضات، وأن هدفها الإلتفاف على الشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير (الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني)”، مشيرا إلى أن إسرائيل لديها استعداد لأن تتعامل مع أي كان لمجرد قبوله بدولة في غزة فقط، لتتفرغ حينها للضفة والقدس وتواصل الإستيطان وتقويض إمكانية قيام دولة فلسطين”.

وأضاف يقول إنه “إذا كان تمرير مثل هذا الأمر الخطير يتم بذريعة إعادة إعمار قطاع غزة، فهذه ادعاءات غير صحيحة، فعملية إعادة الإعمار قطعت شوطا كبيراً، حيث أعيد ترميم أكثر من 70 ألف بيت في القطاع، وقطر أعطت قبل أيام مقاولات للبنى التحتية، وأبرزها شارع صلاح الدين، بالإتفاق مع الإسرائيليين وحماس ووفق خطة سيري التي رفضتها حماس في الإعلام وتطبقها على أرض الواقع”.

وكشف الأحمد النقاب عن اتفاق تم مؤخرا لتأسيس شركة إسرائيلية ـ قطرية، داخل الأراضي الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، بمساحة 3 كيلومترات مربعة، لانشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية”، منبها لخطورة هذه المشاريع، متسائلاً: “لماذا يكون هذا المشروع داخل الأراضي الإسرائيلية، في الوقت الذي ستطالب إسرائيل عند أي حل سياسي بهذه الأرض من أراضي الضفة كجزء من عملية تبادل الأراضي؟”.

ومن جانبه أكد المجلس الثوري لحركة “فتح”، أن ثوابت الفعل الوطني الفلسطيني الهادفة للحرية والعودة والاستقلال، ستبقى ثابتة الى أن تتحقق، ويقرر الشعب الفلسطيني مصيره بارادة حرة على أرضه المحتلة عام 1967، وقيام دولته المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس.

وشدد المجلس في بيان أصدره امس الجمعة، في ختام دورته العادية الخامسة عشرة، على أن أي محاولات لفك عزلة الاحتلال والتخفيف من الضغوطات عليه، لا تخدم الاستراتيجية الدولية في تحقيق السلام والعدل والأمن في منطقة الشرق الأوسط، بل تحرر الاحتلال من قيود القانون الدولي رغم تطرف حكومته.

وأضاف: “إن أي اتصالات لأطراف فلسطينية تجري مع الاحتلال وبعض الوسطاء، في اطار ما يسمى بالحلول المؤقتة، هي مرفوضة ومدانة، وأن غايتها الضغط على القيادة الفلسطينية لتخفيف مواقفها السياسية الوطنية أو إضعافها لإخضاعها، لأنها رافضة لأي مفاوضات دون وقف الاستيطان كليا بما في ذلك القدس، والالتزام بحدود 1967 ومبدأ حل الدولتين عليها، والافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى ما قبل أوسلو”.

وفي المقابل فقد رفض الدكتور موسى أبو مرزوق, عضو المكتب السياسي في حركة “حماس”، اتهام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحركة “حماس”، بالتنسيق الأمني مع الاحتلال لإقامة دولة غزة، معتبرًا ذلك مجرد ذرائع لتهرب الرئيس عباس من مسؤولياته تجاه قطاع غزة المحاصر.

وقال أبو مرزوق في تصريح له اليوم السبت نشره على موقع “فيس بوك”: “لا يفتأ أبو مازن من كيل الاتهامات لحماس، والمشكلة أن كل الاتهامات يمارسها هو، ولكن بشكل أسوأ، حيث يجري التنسيق لمواجهة المقاومة، وخدمة الكيان الذي لا تعترف به حماس، ودخلت معه ثلاثة حروب، ولا زالت تمسك بسلاحها لتحرير أرضها ولا تألوا جهدا”.

وأضاف: “حماس يا سيادة الرئيس تريد دولة ليس في غزة فقط، ولكن في كل فلسطين ولا يجوز أن تتهرب من مسؤولياتك تجاه غزة المحاصرة بهذه الذرائع”.

وكان الرئيس عباس قد اتهم في حوار له امس الجمعة مع مجلة “روز اليوسف” المصرية، حركة “حماس”، بالتنسيق الأمني مع الاحتلال وفق اتفاق تهدئة قديم، يتم خلاله إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين وذلك في عهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من اجل إقامة دولة في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى