مصر وحماس.. من الاختلاف الى الائتلاف

أعرب الدكتور موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عن أمله أن تستأنف مصر دورها في الملف الفلسطيني، وان يتم فتح صفحة جديدة معها، وذلك بعد إلغاء محكمة مصرية حكمها السابق على الحركة باعتبارها “تنظيمًا إرهابيًا”.

وقال ابو مرزوق في تصريح له على صفحته على موقع “فيس بوك”: “ارجو أن تستأنف مصر دورها المعهود في الملف الفلسطيني، وخاصة ملفي المصالحة، والمفاوضات غير المباشرة والتي بدأت أثناء الحرب وتوقفت عند انتهائها”.

وأوضح أن حركة “حماس” هي حركة تحرر وطني، ملتزمة بمصالح شعبها، ولم تمارس الإرهاب يوما، ولم تتخط بعملها المقاوم حدود وطنها.

وكشف أن حركته سعت بكل طاقتها لتحسين علاقاتها مع القاهرة، ولكن حال دون ذلك الإعلام والقضاء، حتى كان موقف الحكومة المصرية بالاستئناف الأخير، والحكم الذي صدر بإلغاء الحكم السابق باعتبار “حماس” منظمة إرهابية. “والذي نريد أن يكون صفحة جديدة في العلاقات بيننا، وعليه قدرنا هذا الحكم إيجابيا” .

وفي هذا السياق ذكر موقع “الكوفية برِسِ” التابع للقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان, ان مصادر داخل حركة حماس قد كشفت عن موافقة قيادات الحركة بالخارج على التعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية لمكافحة الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء، مؤكدة أن مقترحًا مصريًا طرحه مسؤول أمني رفيع المستوى مع قيادات بارزة فى حماس، قد تمت الموافقة عليه من قبل الحركة التى أبدت ترحيبًا بالتعاون مع القاهرة فى حربها ضد الإرهاب.

وأكدت المصادر الحمساوية- وفق الكوفية برس- أن لقاءات مكثفة قد انعقدت بين قيادات بارزة فى حماس ومسؤولين أمنيين مصريين لبحث التعاون المشترك ضد العناصر الإرهابية المتطرفة، التى تتسلل من قطاع غزة وتحمل فكرًا متشددًا إلى داخل سيناء لتنفيذ عمليات إرهابية.

وأشارت هذه المصادر إلى امتلاك الحركة قائمة بأسماء العديد من العناصر التكفيرية والإرهابية التى تسللت من قطاع غزة إلى داخل سيناء, هربًا من القبضة الحديدية التى تفرضها حماس على القطاع، ولفتت (المصادر) إلى أن حركة حماس أبدت استعدادها لتسليم القاهرة هذه القائمة، وبذل ما في وسعها لمساعدة مصر فى القبض على أى عناصر تتسلل من غزة إلى سيناء، أو بالقبض على العناصر التكفيرية التى يتم علاجها فى غزة وتحديدًا فى مدينة رفح الفلسطينية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى