الجبهة الشعبية تطالب بمحاسبة الرجوب على محاباة اسرائيل

حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المؤسسة الفلسطينية الرسمية مسؤولية سحب طلب تعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، واصفةً ما جرى بأنه ضرب للجهود الرامية لفضح الاحتلال وجرائمه وعزله من المؤسسات الدولية.

وأكدت الجبهة في بيان اصدرته امس السبت على ضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لمحاسبة المسؤولين عن اتخاذ هذا القرار المشين.

وطالبت “الشعبية” بمحاسبة رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب وتحويله للتحقيق بسبب قيامه بهذا الفعل المفضوح، مشيرة إلى أن ذلك يمثل صفعة للشهداء والأسرى والجرحى والحركة الرياضية الفلسطينية, ويجمّل وجه الاحتلال ويبرئه من جرائمه.

واعتبرت موقف الرجوب يمثّل “خروجاً على الإجماع الوطني، وخذلاناً لأحرار العالم والمتضامنين الدوليين ولحركة المقاطعة العالمية ضد الاحتلال، الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام أمام المساعي الفلسطينية للانضمام إلى المؤسسات الدولية”.

ودعت إلى مواجهة الضغوط الإسرائيلية التي تستجيب لها المؤسسة الرسمية الفلسطينية، وذلك من خلال العودة إلى المؤسسات القيادية، بعيداً عن التفرد في اتخاذ القرارات المتعلقة بالقضية الوطنية.

ومن جانبها وصفت “اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل” خطوة سحب مشروع التصويت في مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الساعي لطرد دولة الاحتلال من الاتحاد بـ “تخاذل جديد”.

مشيرة إلى أن ما حدث “يعيد للذاكرة التراجع عن التصويت في مجلس حقوق الإنسان لصالح تبني تقرير “غولدستون” حول المجزرة الإسرائيلية في غزة عام 2009.

ونددت اللجنة في بيان اصدرته امس السبت، بقيام رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، بسحب المشروع، مطالبة اللجنة بمحاسبة المسئولين عن تلك الخطوة.

وتابعت: “لقد تراجع المستوى الرسمي الفلسطيني في مؤتمر الفيفا مقابل وعود لا تنطلي على أحد بتشكيل لجنة رقابة من قبل الاتحاد الدولي لبحث شكاوى الاتحاد الفلسطيني ضد ممارسات إسرائيل الاحتلالية والعنصرية ضد الرياضة الفلسطينية”.

وبيّنت اللجنة أن ما جرى في مؤتمر الفيفا على يد الوفد الفلسطيني “يشكل خرقاً واضحاً لقرار المجلس المركزي الفلسطيني الأخير، القاضي بدعم حركة مقاطعة إسرائيل ودعوة دول وأحرار العالم لمقاطعتها”.

واستنكر البيان قيام رئيس الوفد الفلسطيني (جبريل الرجوب) في اجتماعات “فيفا” بمصافحة رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم أمام العالم. قائلة “لم نرَ في التاريخ نظامًا غارقاً في الاستعمار والعنصرية يتراجع طوعاً عن عنصريته واستعماره من خلال الاستجداء والمصافحات ولقاءات التطبيع، ودون مقاومة وتضامن دولي فاعل”.

وفي جنيف عبّر مرصد حقوقي دولي، عن أسفه إزاء قيام السلطة الفلسطينية بسحب طلب طرد إسرائيل من عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مؤكداً أن هذا الفعل قد تحوّل إلى “منهج متكرّر” لدى قيادة السلطة.

وأوضح”المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” في بيان صادر عنه، أن هذا الطلب جاء عقب الانتهاكات المتعددة التي مارسها الاحتلال للقواعد القانونية المنظمة لعمل الـ “فيفا” وأخلاقيات كرة القدم، من خلال القتل المتعمد لعدد من الرياضيين الفلسطينيين واستهداف المراكز الرياضية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وغيرها.

وأشار المرصد، إلى أن سحب السلطة الفلسطينية طلب تعليق عضوية إسرائيل في الـ “فيفا”، يعني إتاحة الفرصة أمامها لاستمرار في سياسة الإفلات من العقاب.

وذكر أن خطوة السلطة الفلسطينية الأخيرة تأتي في سياق منهج متكرر في محافل كثيرة، حيث سبقه ما جرى في مجلس حقوق الإنسان عام 2009 بعد صدور تقرير “غولدستون” حول انتهاكات الحرب على غزة، وتعطيل مشروع قرار سابق كانت تقدمت به دولة قطر في مجلس الأمن عام 2008 لإنهاء حصار غزة.

وكان رئيس الاتحاد الفسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب قام يوم الجمعة الماضي بسحب الطلب الذي تقدم به للجمعية العمومية للاتحاد الدولي “فيفا” لطرد إسرائيل من الاتحاد، بسبب انتهاكاتها التي تمارسها بحق الرياضة الفلسطينية، وهو ما شكل خيبة أمل في صفوف الفلسطينيين والمؤيدين لهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى