اتهمت حركة ”فتح”، حركة حماس، بتحريض عناصر من ”حزب التحرير” على مهاجمة قاضي القضاة الاردني أحمد هليّل، في المسجد الاقصى ومنعوه من أداء خطبة الجمعة.
واعتبر الناطق باسم ”فتح” في القدس أحمد عليان، في بيان اليوم السبت، أن ما حدث أمس الجمعة من إساءة للوفد الأردني يتماشى مع سياسة الاحتلال الرامية إلى عزل المسجد الأقصى وعدم زيارته من قبل المسلمين والعرب.
وشدد الناطق باسم الحركة على أن ما جرى في الأقصى ”لا يعبر عن أخلاق المسلمين ولا يمثل الشعب الفلسطيني ”، متوعدا بمحاسبة ”كل من تطاول على حرمة الأقصى أو حرّض على الإساءة لقاضي القضاة الأردني الشيخ أحمد هليل والوفد المرافق له”.
وقال :”الدفاع عن المسجد الأقصى فرض على كل مسلم، كما أن احترام كل من يأتي للصلاة فيه من كل العالم واجب، وعلى الفلسطينيين احترام ضيوف المسجد وتقديم العون لهم”.
واضاف: ”إن السلوك الذي صدر عن حزب التحرير يأتي في سياق تكريس عزلة المسجد الأقصى”، لافتاً إلى أن من أقدم على هذه الخطوة ”تجرد من كل أخلاق ومبادئ الإسلام، ولم يراعي أي حرمة للمسجد أو ضيوفه”.
غير ان ”حزب التحرير”، نفى مسؤوليته عن قيام نشطائه وأنصاره باعتراض زيارة وخطبة قاضي قضاة الأردن، معتبرًا أن ذلك هو تعبير شعبي عن رفض ما ”الزيارات التطبيعية” للقدس تحت حماية الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عبد الرحمن الجعبري، عضو المكتب الإعلامي للحزب في حديث خاص لـ ”قدس برس”: ”أعمالنا السياسية والجماهيرية نعلن عنها بلا مواربة، ولكن الغضبة الجماهيرية التي حصلت في المسجد الأقصى أمس الجمعة نؤكد أنها تعبير طبيعي عن مخزون الأمة العاطفي ضد الزيارات التطبيعية وهي ليست عملا حزبيًا لنا”.
وأضاف: ”بالأمس لم يكن لنا ترتيب رسمي كحزب التحرير للقيام بعمل مكافح للوفد الأردني الزائر ولا لغيره لذلك هذا جاء في سياق الأحداث، ولكننا في الوقت ذاته لم نكر على الناس غضبتهم ضد المطبعين لكننا لن نعلن عن وجود عمل رسمي لنا”.
وندد الجعبري بدعوة مؤتمر ”بيت المقدس الإسلامي الدولي السادس” الذي عقد مؤخرا في بيت لحم زيارة القدس تحت الاحتلال، مشددا على أن أهل فلسطين لن يقبلوا بالمطبعين ”بل ينتظرون الفاتحين المحررين الزاحفين بجيوشهم”.
وقال: ”إن الواجب على العلماء والمسئولين الذين شاركوا في هذا المؤتمر وغيرهم هو أن يدخلوا القدس في مقدمة جيوش الفتح مهللين ومكبرين لا أن يدخلوها مطبعين مع الاحتلال وبإذن منه، يسمح لهذا ويمنع ذاك مؤكدا هذا العدو اللئيم بذلك على سيادته في الأرض المباركة فلسطين ومذكرا للمطبعين أن القدس وسائر فلسطين تخضع لسلطانه وفي نفس الوقت يُعَوِدهُم على تجرع الذلة والمهانة ليكونوا قدوة لغيرهم في هذا الخضوع والإذلال وليصبح وجوده ورؤيته وتحكمه أمرا طبيعيا في عقول الأجيال الحاضرة والقادمة فلا يفكر أحد بتحريره بل يقبل الجميع بزيارة القدس تحت حراب الاحتلال وبإذن منه”.
ومن جهته رفض عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير مصعب أبو عرقوب في تصريحات خاصة لوكالة ”قدس برس” الاتهامات باعتداء عناصر الحزب على القاضي هليّل، وقال رداً على اتهام حركة ”فتح” للحزب بالوقوف خلف ما جرى ما المسجد الأقصى وانه جاء بتحريض مباشر من حركة ”حماس” ، أن حزبه لا يخشى من تبني أي موقف يقوم به لكن عناصره لم يعتدوا على احد ولم يثيروا الفوضى في المسجد، واصفاً تصريحات ”فتح” حول التحريض من ”حماس” بـ”الترهات”.