الأحزاب القومية واليسارية تحيي الذكرى ال 67 للنكبة

في الذكرى السابعة والستين لاحتلال فلسطين وتحت شعار الوحدة والمقاومة طريقنا للتحرير، أقامت الأحزاب القومية واليسارية مهرجانا جماهيريا حاشدا مساء أمس الجمعة في مجمع النقابات المهنية بعمان.

وبعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الأمة العربية، بدأ المهرجان بكلمة للنائبة وفاء بني مصطفى أكّدت فيها أن النكبة ما زالت مستمرة في ظل انقسام فلسطيني داخلي وصمت وعجز عربي رسمي وتآمر إقليمي ودولي.

وقالت بني مصطفى: ” إن أعداء الأمة لم يتمكنوا من كسر إرادة الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية وانتمائه العروبي فكلما زادوا قصفا وقتلا نزداد عزيمة، وكلما زادوا وحشية وعنصرية نزداد صمودا ومقاومة”.

وأضافت النائبة بني مصطفى تقول: ” إن المشروع الفلسطيني للسلام والمستند على الشرعية الدولية ومنها حق العودة والانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وحق تقرير المصير، هو حقّ لا يتعارض مع مشروعية مقاومة الاحتلال والقتال ضده فطوبى لمن يحملون السلاح والحجارة الذين يقاومون ويدافعون عن كرامة الأمة”.

امارجميل طليب, أمين سر اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة, فقد اكد أن القضية الفلسطينية تعرضت الى الكثير من محاولات التصفية من توطين وتدمير وإبادة، ولكن بصمود الشعب الفلسطيني ونضالاته وتضحياته، وبإصرار قواه السياسية الحية بكل أطيافها، على التمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق العودة, أمكن التصدي لكل هذه المحاولات وإفشالها.

وقال طليب ” إننا في اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة نؤكد رفضنا لأي مبادرة أو حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين لا تقوم على تأكيد حق اللاجئين الثابت في العودة، كما نرفض كل أشكال التوطين والتهجير، ومهمة الدفاع عن حق العودة في الأردن ومجابهة كل مشاريع التأهيل والتوطين هي مهمة وطنية أردنية وفلسطينية حيث أنها تمثل إحدى المعارك الكبرى مع العدو الصهيوني المغتصب، ونؤكد على أن تكون الوحدة الوطنية نهجا في الرد على العدو الصهيوني”.

اما النائب علي السنيد فقد اعلن في كلمته أن الكيان الصهيوني وبالتآمر مع الأنظمة العربية يمنع الأمة من استعادة وحدتها، وقال ” إن الربيع العربي ما هو إلا إعادة إنتاج الهزيمة من خلال تسعير حدة الخلاف بين الطوائف والمذاهب وتحويل الصراع الى صراع عربي- عربي، حيث استغله الكيان الصهيوني لإخراج المؤسسات الوطنية كـ”الجيش” من الصراع العربي الصهيوني, كما قام بإعادة إنتاج السلطة عبر أنظمة وظيفية”.

اما كلمة الأحزاب القومية واليسارية فقد القاها الدكتور سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية حيث أكّد فيها أن إحياء ذكرى النكبة ليس من أجل البكاء بل للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بالعودة. وقال: “الفلسطيني يورث ابنه الحلم، حلم العودة الذي تتمسك فيه الأجيال المتعاقبة”.

وأضاف ذياب: “إن النكبة ليست حدثا في الماضي فقط بل هي ماثلة كل يوم؛ يشاهدها الفلسطيني في كل لحظة، وما المخيمات التي يقطنها الفلسطينيون في الشتات اليوم الا أكبر شاهد على النكبة”.

وشدّد الدكتور سعيد في كلمة الأحزاب القومية واليسارية على أنّ النكبة ليست فلسطينية فقط بل هي نكبة عربية أيضا، لأنها كرست تفرقة الأمة ومنعتها من التوحد،  ومن هنا جاء شعار المهرجان بالدعوة الى الوحدة التي من شأنها رفع حالة التدهور والاحتراب الداخلي الذي يعيشه الوضع العربي”.

هذا وقد أعلنت مبادرة “الأردن يقاطع” عن إطلاق حملة “أين المنشأ” في الذكرى السابعة والستين للنكبة، وقدّمت موجزا عن الفعاليات القادمة للحملة في مقاطعة البضائع الصهيونية.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى