احزاب المعارضة تحذر من عواقب صراعات اجنحة الحكم
قال بيان صادرعن ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية ان هذا الائتلاف قد توقف في اجتماعه الذي عقده في مقر حزب الوحدة الشعبية اليوم الاربعاء أمام عدد من المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والفلسطيني والعربي, وخلص الى النقاط التالية :
فعلى الصعيد المحلي, سجل الائتلاف رفضه للموقف الحكومي الذي جاء على لسان وزير الإعلام بتدريب ما يسمى المعارضة السورية المعتدلة في الأراضي الأردنية، واعتبر الائتلاف أن هذا القرار يدفع لمزيد من توريط الأردن في الأزمة السورية، ويتعارض مع المصلحة الوطنية التي تتطلب الحفاظ على علاقة الأخوة والجوار مع سورية العربية الشقيقة، وتوفير أجواء الحوار بين مكونات الشعب السوري، وعدم زج الأردن بأحلاف تستهدف الدولة الوطنية السورية.
كما رأى الائتلاف أننا نشهد ارتفاع حدة الخلافات بين أجنحة الحكم، حيث تجلى ذلك في ارتفاع وتيرة النقد للحكومة والتعبير عنها بشكل علني لا يعبر عن تناقض جوهري، وإنما عن صراع مصالح بين هذه المكونات والحلف الحاكم، مؤكدا أن الخروج من الأزمة العامة التي تعيشها البلاد لا يتم الا بتغيير النهج السياسي والاقتصادي، والتقدم بخطوات جدية على طريق الإصلاح والتغيير الديمقراطي.
وعلى الصعيد المحلي ايضا أدان الائتلاف استهداف الأطباء وخاصة الجريمة البشعة التي طالت الدكتور محمد أبو ريشة، واستهداف الهيئات الجامعية وتنامي ظاهرة العنف المجتمعي والطلابي، الأمر الذي يتطلب معالجة جدية وحقيقية لهذه الظاهرة من قبل الحكومة من خلال برنامج شامل تنموي وثقافي واجتماعي، ووضع حد لانتشار هذه الظاهرة، ومحاسبة الفاعلين.
كما أكد الائتلاف على موقفه برفض مشاركة الأردن بالحلف العربي ضد اليمن، وكان المطلوب أن يساهم الأردن في البحث عن صيغة للحوار تجمع مكونات الشعب اليمني الشقيق توصلهم لاتفاق سياسي يخرج اليمن من أزمته، ويجنبه خطر العدوان والتقسيم.
اما على الصعيد الفلسطيني, فقد اعتبر الائتلاف أن نتائج الانتخابات الصهيونية تعكس توجه المجتمع الصهيوني لمزيد من التطرف والعنصرية، حيث أنتجت حكومة تشكل نموذجاً سافراً للعنصرية والتطرف، وتسعى لتكريس مشروع نتنياهو فيما يسمى “السلام الاقتصادي”، وشرعنة الاحتلال مقابل تحسين شروط وظروف حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية، ورأى الائتلاف أن المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها المشروع الوطني الفلسطيني والقضية الفلسطينية، تتطلب العمل على إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، والتمسك بالثوابت الوطنية.
وعلى الصعيد العربي, توقف الائتلاف أمام الأحداث التي تجري في الواقع العربي التي تعكس استمرار مفاعيل المشروع الأمريكي لتقسيم وتفتيت المنطقة بأدوات عربية، واعتبر أن طبيعة المخاطر التي تواجهها الأمة تتطلب دق ناقوس الخطر، ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي، وسياسة الأحلاف التي تستهدف الدول الوطنية، وإدانة كل أشكال التحشيد والتسليح الطائفي الذي يصب في خدمة خطة نائب الرئيس الأمريكي (بايدن) لتقسيم العراق وتفتيته.