نتنياهو يناور ويتلاعب بمبادرة السلام العربية

قالت مصادر اسرائيلية ان بنيامين نتنياهو, رئيس الحكومة الاسرائيلية يدرس القاء خطاب يتطرق فيه الى امكانية دفع سلام اقليمي مع الدول العربية من خلال تفعيل مباردة السلام التي طرحتها القمة العربية في بيروت عام 2002.

وذكر موقع “واللا” العبري اليوم الاحد أن نتنياهو بات مقتنعًا ان التقدم في هذا المسار من شأنه ان يخفف الضغط الدولي على اسرائيل في الموضوع الفلسطيني، ودفع ثمن سياسي داخلي منخفض امام شركائه في الحكومة.

وأشار الموقع إلى أن نتنياهو بدأ عملياً في هذا التوجه عندما صرح يوم الخميس الماضي خلال مراسم احياء الذكرى السبعين للانتصار على المانيا النازية، “ان المصالح المشتركة لإسرائيل والدول العربية أمام ايران، تخلق فرصة لدفع تحالفات لتحقيق السلام”، لافتا إلى أن هذه هي المرة الاولى التي يتحدث فيها نتنياهو بمصطلحات كهذه منذ اشهر طويلة، خاصة بعد تبنيه خلال الانتخابات الأخيرة خطا متشددا في محاولة لاستمالة اليمين.

وأوضح الموقع أن نتنياهو بات مقتنعا بعدم امكانية التقدم في المسار السياسي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بسبب رفضه لمطلب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، لافتا إلى انه يخشى في المقابل من ممارسة ضغوط دولية عليه في موضوع الاستيطان والدولة الفلسطينية.

واعرب نتنياهو عن أمله ان يساهم اظهار توجهه لفكرة السلام الاقليمي مع الدول العربية، في التخفيف من هذا الضغط.

ويرى نتنياهو ان هذه الضغوط ستمارس لفترة محدودة لا تتعدى سنة ونصف، لحين نهاية ولاية الرئيس الامريكي باراك اوباما في تشرين ثاني 2016، كما يعتقد ان الرئيس الأمريكي المقبل سيكون اقل التزاما ازاء الموضوع الفلسطيني. وفق قوله.

وحسب موقع “واللا” فإن نتنياهو يأمل من خلال إعادة حديثه عن المبادرة العربية إقامة مؤتمر اقليمي بمشاركة إسرائيل، وهو الامر الذي لا يثير قلقا كبيرا في اوساط الجناح اليميني في الليكود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى