“هيومن رايتس ” تطالب السلطة بوقف الاعتقالات في الضفة
دعت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الدولية المعنية بحقوق الإنسان، السلطة الفلسطينية إلى احترام حرية التعبير في الضفة الغربية المحتلة والكف عن الاعتقالات السياسية، ولا سيما في صفوف الطلبة الجامعيين.
وقالت المنظمة في تقرير لها، إن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت خلال الأشهر الستة الأخيرة أربعة طلبة جامعيين على الأقل من الضفة الغربية، وذلك على خلفية انتماءاتهم السياسية، حيث يحمل هؤلاء “الفكر الحمساوي” ويوجهون انتقادات للسلطة.
وأكّد التقرير، أن الطلبة المعتقلين قد تعرّضوا للضرب والتعذيب في سجون السلطة الفلسطينية وخلال عملية التحقيق.. مشددة على ضرورة ضمان وحماية حق المواطنين الفلسطينيين في إبداء آرائهم والتعبير عنها، دون خوف من الملاحقة السياسية.
وكان عدنان الضميري, الناطق باسم المؤسسة الأمنية بالضفة الغربية، قد اعلن إن جهاز “المخابرات العامة” اعتقل صحفياً من رام الله كان يعمل كـ “قناة مالية” لحركة “حماس”.
وأوضح الضميري في مؤتمر عقده، امس الاول برام الله، أن المصور الصحفي في تلفزيون “وطن” المحلي، محمد عوض، الذي اعتقله جهاز المخابرات كان يعمل “بمثابة قناة مالية وناشط ميداني في حماس، ومتهم بتحويل أموال من جمعية يعمل بها أحد أقربائه في إيطاليا بقيمة عشرات آلاف الشواقل عبر الشيكات”.
وكانت قوة عسكرية تابعة للمخابرات الفلسطينية متنكرة بزي مدني قد اعتقلت الصحفي عوض خلال إعداده لتقرير تلفزيوني مصور بمدينة رام الله.
وقالت عائلة عوض لـ “قدس برس” إن ابنها اعتقل أثناء قيامه بعمله الإعلامي المعتاد، برفقة طاقم صحفي تابع لتلفزيون “وطن” المحلي. مشيرة إلى أنه أسير محرر وكان رفض الاستجابة لطلب استدعاء سابق من قبل المخابرات لـ “عدم قانونية الإجراءات”.
ونفت العائلة علمها بأي من التهم التي وجهها الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية لابنها المعتقل. مؤكدة أن “عمله إعلامي بحت وليس له شأنٌ بأي نشاط آخر”.
