ارتدادات “عاصفة الحزم” تعصف بوحدة الاسرة السعودية الحاكمة

باشرت الهزات الارتدادية ٍ”لعاصفة الحزم” ارتدادها على الاسرة السعودية الحاكمة التي تجلت خلافاتها في اوضح صورها- حتى الآن- في ابعاد الامير مقرن بن عبد العزيز الذي عارض منذ البداية “عاصفة الحزم” عن منصب ولي العهد, وتعيين الامير محمد بن نايف ولياً للعهد بدلاً منه, وافساح المجال واسعاً امام الامير محمد بن سلمان, نجل الملك ليتبوأ منصب ولي ولي العهد, بالاضافة الى منصبه كوزير للدفاع.

الهزات الارتدادية لم تقتصر على مؤسسة العرش السعودي, بل امتدت الى المؤسسة الدبلوماسية حيث تم خلع الامير سعود الفيصل من وزارة الخارجية بعد اربعة عقود من تمترسه فيها, وتعيين خلف له من خارج الاسرة السعودية, هو عادل الجبير, سفير الرياض لدى واشنطن المقرب من الدوائر الامريكية.

تغييرات وتشكيلات اخرى مفاجئة جرت صباح اليوم في اروقة الحكم السعودي, وحملت جميعها بصمات الثنائي الحاكم (الاميران محمد بن نايف ومحمد بن سلمان) وجاءت ضمن البيان الرسمي التالي..

– اصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، صباح الأربعاء، حزمة من الأوامر الملكية بتعيين وإعفاء بعض الأمراء والوزراء ونواب الوزراء من مناصبهم.

1- إعفاء صاحب السمو الملكي مقرن بن عبدالعزيز من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء بناء على طلبه .

2- اختيار صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد

3- تعيين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد

4- إعفاء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بناء على طلبه لظروفه الصحية.

5- تعيين عادل الجبير وزيراً للخارجية .

6- تعيين الأمير سعود بن فيصل وزيراً للشؤون الخارجية وتعيينه مشرفاً على الشؤون الخارجية ووزير دولة.

7- تعيين خالد الفالح وزيراً للصحة ورئيس مجلس ادارة ارامكو.

8- اعفاء وزير التخطيط والإقتصاد محمد الجاسر من منصبه

9- تعيين الدكتور محمد بن سليمان الجاسر مستشارا بالديوان الملكي بمرتبة وزير.

10- إعفاء وزير العمل المهندس عادل فقيه من منصبه .

11- تعيين الدكتور مفرج بن سعد الحقباني وزيراً للعمل .

12- إعفاء خالد بن عبدالرحمن العيسى من منصبه كنائب لرئيس الديوان الملكي ، وتعينه وزير دولة وعضواً بمجلس الوزراء.

13- تعيين حمد السويلم رئيساً للديوان الملكي بمرتبة وزير

14- تعيين الشيخ خالد اليوسف رئيسا لديوان المظالم .

15- تعيين الدكتور ناصر بن راجح بن محمد الشهراني نائبا لرئيس هيئة حقوق الإنسان بالمرتبة الممتازة .

16- تعيين الدكتور منصور المنصور نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب .

17- تعيين الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العيسى عضوا في مجلس الشؤون السياسية والامنية .

18- اعفاء الاستاذ عبدالرحمن الهزاع و تكليف عبدالله الجاسر بمنصب رئيس هيئة الاذاعة و التلفزيون إضافة إلى عمله .

19- تعيين الدكتور عمرو بن ابراهيم رجب نائبا لرئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة

20- إعفاء الدكتور منصور الحواسي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية من منصبه .

21-  تعيين الأمير منصور بن مقرن مستشاراً للملك برتبة وزير.

وبهذه الاجراءات الملكية شبه الانقلابية تكون قد تحققت نبؤة الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل بعد مضي 15 يوما من الادلاء بها لفضائية مصرية رغم ان الاعلام السعودي سخر منها ونفاها,  فقد ذكر هيكل قبل 15 يوما في حديثه للسيدة لميس الحديدي إن قرار السعودية قيادة عملية “عاصفة الحزم” يعود لأمور تتعلق بانتقال السلطة في المملكة للملك سلمان، والجيل الشاب الجديد وليس بالوضع في اليمن، مشيراً الى أن هذه الحرب خطأ تاريخي

ووفقا لهذا التحليل فان الحرب على اليمن اريد منها فقط صناعة نجم بطل هو محمد بن نايف ومساعد له هو محمد بن سلمان باعتبارهما قادا حرب اليمن وظهرا في صدر الصورة في حين اختفى ذكر الاف الامراء السعوديين ممن كانوا يطمعون بالحصول على مناصب مثل غيرهم

وصدقت نبؤة هيكل فقد عزل الملك سلمان سعود الفيصل  وعين محمد بن نايف وليا للعهد وعين ابنه محمد بن سلمان وليا لولي العهد وهو ما سبق واشار اليه ( مجتهد ) في اخر تغريدة له وكان الثمن – وفقا لهيكل – حرب اليمن التي عمدت بتدمير هائل للمدن اليمنية وقتل الاف الاطفال والمدنيين … ووفقا لممثل الامم المتحدة فان اليمنيين توصلوا الى اتفاق وحال الملك سلمان بينهم وبين تنفيذ الاتفاق حين شن حربه على اليمن حتى يصنع بطلين من الامراء من اجل تسليمهما الحكم.