الاردن يستعد لدور عسكري وامني واقتصادي واسع مع ليبيا

علمت “المجد” ان تطابقاًً كاملاً في الاراء والمشاريع والتطلعات قد حصل بين المسؤولين الاردنيين وبين الوفد العسكري الليبي الذي يزور الاردن حالياً برئاسة الفريق اول خليفة حفتر, القائد العام للجيش الليبي.

وقالت مصادر حسنة الاطلاع “للمجد” ان هذا التطابق في الاراء والمواقف بين الجانبين سوف يتجسد فعلياً في صيغة برنامج اردني كامل لاعادة تشكيل وتسليح وتدريب الجيش الليببي الذي تعرض, عقب سقوط نظام القذافي, لعدة ضربات وانقسامات اضعفته حد الانهيار.

وكشفت هذه المصادر ان الفريق حفتر الذي يعتبر الآن اقوى شخصية ليبية, قد اعرب عن رغبة بلاده في الاستعانة بالخبرات والكفاءات الاردنية في سائر المجالات الاقتصادية والادارية والنفطية والامنية والعمرانية, وليس في المجال العسكري والحرب على الارهاب فقط.

كما افادت هذه المصادر المطلعة ان توجه الاردن نحو التعاون والتنسيق مع الحكومة الشرعية الليبية والقوات الموالية لها بقيادة الفريق حفتر, يمكن ان يعوضه مالياً واقتصادياً عن الدعم الخليجي المتوقف منذ مدة طويلة, والمرشح للانقطاع التام بعد تحفظ الاردن على “عاصفة الحزم” السعودية ضد اليمن والتي صرفت الانظار والاهتمام عن عصابة “داعش” واخواتها الارهابيات.

هذا وقد حضر القائد الليبي الفريق أول حفتر، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول مشعل الزبن امس تمريناً عسكرياً لمكافحة الارهاب، نفذته إحدى وحدات العمليات الخاصة الأردنية المشتركة، بمساندة من الطائرات العمودية وفريق من القناصين، حيث نفذ التمرين ليحاكي طبيعة الظروف الراهنة والتهديدات التي تمر بها المنطقة.

وحضر التمرين عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي وأعضاء الوفد المرافق للضيف الليبي.

وكان الفريق أول حفتر قد وصل إلى الأردن يوم الأحد الماضي في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام ، بدعوة من زميله الفريق أول مشعل الزبن, في حين سبق للفريق حفتر قوله : أن عمّان قد وعدته بدعم غير محدود لجيش بلاده بمواجهة الفوضى المستشرية في ليبيا هذا الاوان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى