مصرع معارض سوري اخواني كبير في لندن
لندن- وكالات

شغل عثور الشرطة البريطانية على جثمان المعارض السوري (الاخواني) الشيخ عبد الهادي عروان الذي وُجد مقتولا في سيارته بالرصاص, اهتمام معظم وسائل الإعلام البريطانية المكتوبة والمسموعة والمرئية.
وتثير الصحف البريطانية شكوكا بأن مقتل الشيخ عرواني ليست جريمة جنائية عادية وأنه قد تكون لها دوافع سياسية، وأن تولي قسم مكافحة الإرهاب في شرطة سكوتلاند يارد التحقيق في الواقعة ربما يحمل شكوكا بوقوف أجهزة استخباراتية أو أطراف مناوئة للشيخ عرواني بين فصائل المعارضة السورية.
غير ان صحف بريطانية أعادت تقليب صفحات الاغتيال السياسي التي شهدتها بريطانيا من مثل رجل الأعمال المصري أشرف مروان الذي قُتل في 2007 وقبله الفنانة سعاد حسني عام 2001 وقبلهما الفريق الليثي ناصف عام 1973.
وقد احتضن المنتدى الفلسطيني في لندن مساء أمس الأربعاء تجمعا شعبيا تأبينيا غفيرا شارك فيه المئات من أبناء جماعات الاخوان المسلمين والجالية الإسلامية في بريطانيا, للشيخ عبد الهادي عرواني الذي عثرت عليه الشرطة البريطانية ظهر أول أمس الثلاثاء مقتولا بثلاث رصاصات في سيارته في منطقة يمبلي بالعاصمة لندن.
وقد حضر التأبين قادة العمل الإسلامي في المملكة المتحدة من الرابطة الإسلامية وأئمة المساجد والجمعيات الإسلامية، التي كان الشيخ عبد الهادي عرواني واحدا من ألمع نشطائها إماما وخطيبا ومدرسا للعلوم الشرعية.
وقد كان لافتا للانتباه أن جميع المتحدثين تجنبوا الخوض في هذه الجريمة الغامضة، حيث لا تزال أجهزة الشرطة البريطانية تجري تحقيقاتها في عملية القتل التي فاجأت الكثيرين, خصوصا وانها قد وقعت عقب تزايد شدة الخلافات بين الاخوان المسلمين وعدد من فصائل المعارضة السورية في بريطانيا وخارجها.