“المجـد” والـبـعـث والأمـل..!!
بقلم : نوال عباسي
نحتفل مع صحيفة المجد في ذكرى إنطلاقتها الحادية والعشرين والوطن العربي يئن من الوجع ومن المآسي والكوارث والإنقسامات الإقليمية والطائفية والدينية والعرقية والحروب الداخلية التي تنخر في الجسد العربي من المحيط الأطلسي إلى خليجنا العربي.
لقد ذاب الثلج وإنكشفت مؤامرة سايكس بيكو ثانية ستقسم الوطن العربي إلى إمارات ومشيخات طائفية ستذيب عروبة العرب، وستكون تلك الإمارات والمشيخات هلامية غير قابلة للإستمرار إذا ما تم تنفيذ تلك المؤامرة لا قدر الله على وطننا، وسيوقفها عديد من المناضلين والمقاومين والقوميين العروبيين المتشرين في الوطن العربي بجميع مللهم وطوائفهم، فهم سيتصدون لتلك المؤامرة وسيردون كيد المتآمرين إلى نحورهم بتلاحمهم وبوحدة موقفهم، لأن المؤامرة تحتم عليهم فعل ذلك وإلا فلنقرأ على الأمة الفاتحة!!
أجل نحتفل مع وبصحيفة المجد القومية العروبية المناضلة في كل نيسان… نفتخر بها وبذكرى تأسيسها ويتزامن إحتفالنا بها مع إحتفالنا في الذكرى الثامنة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي..
إن المجد هذه الصحيفة المناضلة العروبية غير المسبوقة تتعرض لظروف مالية صعبة ولولا إرادة الأستاذ فهد الريماوي الصلبة في استمرار صدورها لتوقفت الصحيفة الورقية عن الصدور منذ مدة وأصبحت صحيفة إلكترونية…كذلك حزب البعث الذي تعرض لهجمة إمبريالية صعبة لإجتثاثه، لكنها فشلت واستمر في ممارسة نشاطاته النضالية وفي مقاومة الغزو الأمريكي والصفوي… وها هو البعث يناضل على كل الجبهات متحدياً ألامبريالين وأذنابهم لأن منابعة وجذوره عربية ثابتة في الأرض كجذور الأجداد والأباء … ورسالته وحدة الأمة العربية وخلودها…!
في ذكرى تأسسيس صحيفة المجد وذكرى تأسيس البعث ثمة ريح عاتية تهب على وطننا العربي من كل الجهات تحاول أقتلاعه من الخارطة العالمية فالأطماع الصهيوأمريكية والفارسية في تقسيمم المقسم من الوطن اضحت واضحة وضوح الشمس في عز الظهيرة… والذئاب والكلاب المسعورة تنهش في الجسد العربي، والنتن ياهو يصرح بأنه لن يكون دولتان على أرض فلسطين، اقول للنتن، لماذا لا تعود من حيث أتيت وتترك فلسطين لأصحابها الشرعيين؟؟
وللمجد في ذكرى تأسيسها، أقول ستظلين شعلة قومية عروبية تنثرين كلامك النضالي أحد من حد السيف… وستبقين مناضلة قومية عروبية تسطرين أُسطورة مجد الأمة وعزتها وكرامتها… وللبعث في ذكرى تأسيسه، أقول، سيظل حزب البعث العربي الإشتراكي شمساً عربية ستسطع في ليل الأمة الدامس لتنير دروب المقاومين لإحتلال الأبطال الذين يسطرون بدمائهم عزة وكرامة وتحرير الوطن من الماء إلى الماء… وأنني في عتمة هذا الزمن العربي، أقول، مهما تكالبت عليك الذئاب ونهشتك من الوريد إلى الوريد يا وطني فستداوي جراحك وستنهض من جديد… لأنك وطن المعجزات.. وطن العزة .
والمجد .. وطن البعث والخلود…! وللمجد وللبعث في ذكرى تأسيسهما نقول اننا نأمل في الاحتفال بكما في دولة الوحدة العربية علي الرغم من كل الكوارث والمآسي التي تعيشها أمتنا العربية.