فلسطينيو 48 يحيون “يوم الأرض” بمسيرتين مركزيتين

أحيا المواطنون الفلسطينيون داخل الخط الاخضر، يوم امس الاثنين، الذكرى السنوية الـ 39 لـ “يوم الأرض”، حيث شهدت المدن والقرى الفلسطينية في الداخل عدة فعاليات بهذه المناسبة تخلّلها مسيرات ومظاهرات وزيارة لأضرحة الشهداء ولعدد من القرى المهجرة والمناطق المستهدفة من قبل الاحتلال.

وتعود أحداث هذا اليوم لعام 1976 عندما قتل جنود الاحتلال ستة فلسطينيين خلال مظاهرات نُظمت آنذاك احتجاجا على مصادرة السلطات الإسرائيلية لآلاف الدونمات من أراضيهم داخل الخط الأخضر، خاصة في بلدات عرابة وسخنين ودير حنا في منطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة عام 1948 ذات الأغلبية الفلسطينية.

وشارك الآلاف من الفلسطينيين في مسيرتين مركزيتين دعت لهما “لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل”، انطلقت إحداها من دير حنا بالجليل الأدنى شمال أراضي الـ 48 والأخرى في مدينة رهط بالنقب جنوباً.

وتخلل المسيرات كلمات لممثلي وقادة الأحزاب العربية في الداخل المحتل، أكدوا فيها استمرار نضال الجماهير العربية في الداخل ضد سياسة الاحتلال في مصادرة الأراضي، والتمييز العنصري.

وقال رئيس “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة” والعضو السابق في “الكنيست”، محمد بركة، “إن هذا اليوم شكّل حدثاً مفصلياً في تاريخ جماهيرنا الفلسطينية الباقية والمتجذرة في وطنها، وإحياء هذه الذكرى في هذه المرحلة له أهمية قصوى، وفي وقت تسارع فيه المؤسسة الحاكمة الى تصعيد عنصريتها وشرعنتها”.

وأضاف بركة في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، “يوم الأرض ارتكز على الأجواء الوطنية الثورية الغاضبة والناقمة على سياسة التنكيل والاضطهاد والتمييز القومي العنصري، الصادرة عن العقلية الصهيونية العنصرية، بعد أن رأى شعبنا في تلك الأيام أن مخططات مصادرة الأراضي التي باتت تقتطع باللحم الحي، وتقضي على البقية الزهيدة من الأراضي، هي مخططات لاقتلاع البقية الباقية من شعبنا في وطنه، وقرر يومها أنه لن يسمح بنكبة جديدة، فتمرّد وتصدى، وجعل المؤسسة الحاكمة تدرك حقيقة وجودنا، كواقع راسخ لا يتزحز”.

وأشار بركة، إلى أن تلك “العقلية الحاكمة” هي ذات العقلية التي تحكم اليوم، وهي التي تسن القوانين على نفس مبدأ “الاقتلاع من الوطن”، مضيفاً “نحن نقرأ قانون ما يسمى دولة القومية اليهودية، ومخطط اقتلاع النقب، الذي يتطبق يومياً على الأرض، ومخططات تضييق مناطق نفوذ بلداتنا، وتضييق مجالات حياتنا اليومية في العمل والتعليم والتطوير، على أساس أنها سياسة تهدف الى اقتلاعنا، وهذا هو هدف الصهيونية العنصرية التاريخي”.

وشدّد على أنه الى جانب أهمية الحفاظ على إحياء ذكرى “يوم الأرض”، فإن المهمة الأساس في هذه المرحلة، هو ضمان تنشئة اجيال تستوعب حقيقة واقعها، وضرورة أن تتملك إرادة وقوّة التمرد على هذا الواقع ورفضه، وأن لا يغرق في أوهام تسعى الصهيونية إلى بثها، في الوقت الذي تطبق فيه على الأرض كل مخططاتها العنصريةس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى