الحوثيون يهددون بنقل المعركة لداخل السعودية جراء قيادتها تحالفاً عربياً لضربهم
قالت قناة “المسيرة” اليمنية التابعة لحركة أنصار الله الحوثية، انه وفي الساعات القادمة “ستشهدون دعوة حرب واسعه على السعودية وسنعرف من سينتصر فيها”.
وتابعت: “اما الخونة والعملاء والمرتزقه الذين يؤيدون العدوان السعودي الامريكي فهم عديمو انتماء وعديمو هوية وعديمو شرف ورجوله”.
ونقلت عن مصادرعسكرية قولها ان العدوان السعودي يسعى الى استهداف الوية الصواريخ والمطارات العسكرية والوية الحرس الجمهوري لتدمير ما تبقى من امكانيات الجيش اليمني.
واشار المصدر انها حرب عدوانية وستجر المنطقة الى حرب لا قبل للسعودية بها لانها ستواجه شعبا مسلحا وجبهة تمتد 1900 كم.مضيفا انه عدوان يائس وبائس وسيهزم.
كما اعتبرت حركة أنصار الله في اليمن اليوم الخميس، أن عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي تقودها السعودية ضدها تشكل حربا مفتوحة وشاملة علي اليمن، معتبرة اياها بداية لسقوط بعض الأنظمة وعلى رأسها النظام السعودي.
وقال القيادي في الحركة محمد البخيتي، في تصريحات صحفية، إن السعودية تضع نفسها في مقام المعتدي على اليمن وستدفع ثمن ذلك، مؤكداً أن للشعب اليمني الحق في الدفاع عن نفسه.
وأضاف البخيتي أن الغارات على اليمن تشكل حربا مفتوحة وشاملة, محملاً الحكومات المشاركة فيها مسؤولية الهجوم, ومشيراإلى أن هذه هي البداية لسقوط بعض الأنظمة وعلى رأسها النظام السعودي.
ومن جانبه قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية، في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، إن نار الحرب على اليمن سترتد على السعودية، داعيا الى وقف العمليات العسكرية في هذا البلد، حسبما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية.
ونقلت الوكالة الإيرانية ، صباح اليوم الخميس، عن بروجردي قوله إن “اشعال النار هذا لا شك سيترك عواقب خطرة وأن العالم الإسلامي سيتعرض لأزمة كبيرة نظرا إلى حساسية هذه المنطقة”, في حين أدانت وزارة الخارجية الإيرانية هذه العملية العسكرية التي تنفذها عشر دول في اليمن من بينها الأردن.
وعلى صعيد متصل قالت وكالة شفقنا, ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد غادر العاصمه صنعاء قبل بضع ساعات الى مكان مجهول, وذلك بعد ان ابلغه دبلوماسي روسي بغارات محتمله على صنعاء قبل بدايتها صباح اليوم.
وكانت السعودية قد اعلنت صباح اليوم الخميس أن عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأت في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم في اليمن “ستستمر حتى تحقق أهدافها”.
وقد جاء هذا الإعلان في حين يواصل الطيران الحربي السعودي شن غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في صنعاء، ومعسكرات موالية للرئيس السابق علي صالح، وفي محافظة لحج، جنوبي اليمن.
وفي وقت سابق أصدرت خمسة دول خليجية هي السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت بيانا مشتركا قالت فيه أنها قررت “الاستجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق”.
وقد لاحظ المراقبون ان هذا البيان المشترك الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس قد خلى من اسم سلطنة عمان
وفي قت سابق، نقلت فضائية “العربية” السعودية، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه ببدء عملية “عاصفة الحزم” عند منتصف ليلة الاربعاء/ الخميس الماضية, حيث أعلنت أجواء اليمن منطقة محظورة، مشيرة إلى أن القوات الجوية السعودية تسيطر على الأجواء اليمنية وأن المقاتلات السعودية قد دمرت خلال العملية 4 طائرات حوثية ومعظم الدفاعات الجوية الحوثية، إضافة إلى تدمير غرفة العملية المشتركة للحوثيين في صنعاء.
وكان الرئيس هادي قد طلب في رسالته الموجهة لقادة دول الخليج الست: ” تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب ، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش” .
بدوره، أعلن سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية عادل بن أحمد الجبير، مساء امس الأربعاء، أن المملكة وتحالفاً من أكثر من 10 دول عربية بينها 5 خليجية بدأت اليوم عملية عسكرية في اليمن استجابةً لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية.
وبين الجبير، في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة في واشنطن، أن بلاده ودول أخرى تشارك في عمل عسكري للدفاع عن اليمن ضد الميليشيا الحوثية وبقية التنظيمات الإرهابية.
ويشارك الاردن في “عاصفة الحزم”, حيث نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رسمي اردني تأكيده مشاركة بلاده في العملية العسكرية التي اطلقتها السعودية في اليمن, للدفاع عن الرئيس عبدربه منصور هادي في مواجهة تقدم المتمردين الحوثيين.
وقال المصدر ان “مشاركة الاردن مع عدد من الدول العربية تأتي متسقة مع دعم الشرعية في اليمن وامنه واستقراره”, مضيفا ان “الاردن يدعم الشرعية في اليمن والعملية السياسية التي تجمع كافة اطراف المعادلة اليمنية”.
واوضح ايضا ان المشاركة الاردنية تأتي “تجسيدا للعلاقات التاريخية بين الاردن والسعودية ودول الخليج التي نعتبر امنها واستقرارها مصلحة استراتيجية عليا”.
ولم يعط المصدر أي تفاصيل حول حجم المشاركة الأردنية، كما رفض التعليق على تقارير تحدثت عن احتمال مشاركة برية معتبرا ان “هذا الحديث يأتي من قبيل التخمينات الاعلامية”.