المرشدي يفند اتهامات العبادي لحزب البعث العراقي

رد الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق الدكتور خضير المرشدي بعنف على الهجوم الذي أطلقه حيدر العبادي، رئيس الحكومة العراقية ضد حزب البعث وقيادته المجاهدة.
وقال المرشدي في رده ان الحزب قد استجاب لنداءات وأصوات وطنية صادقة صدرت من جهات عراقية وأخرى عربية ودولية ، تسعى لخلق حالة من الوئام والتوافق وتطييب النفوس ليساهم ذلك في إستتباب الأمن والاستقرار ت، وتوفير الظروف وخلق المناخات الملائمة لحوار صادق يبني الثقة بين جميع العراقيين ، ويحقق التوافق والتلاحم والوئام الوطني الذي لايستثني ولا يقصي أحداً ويفضي في نتيجته الى إنجاز حل شامل ونهائي وجذري لقضية العراق بتنفيذ مطالب وحقوق الشعب الذي ضحى بأعز مايملك من أجل بلوغها … وصولاً لمصالحة وطنية حقيقية ناجزة .
واضاف المرشدي يقول، ولكن أمام هذه النوايا الصادقة والتوجهات المسؤولة لحزب البعث وقيادته المجاهدة، يخرج رئيس الصدفة في حكومة المنطقة الخضراء، ليعلن في خطاب في إحتفال اليوم العالمي للمرأة ، عن هجوم غير مسبوق تعرّض فيه الى حزب البعث العربي الاشتراكي وشتم قيادته المجاهدة ومقاومته الوطنية ومناضليه وجماهيره ،،، ووجه لهم برعونةٍ اتهامات باطلة وأكاذيب تعبر عن مافي نفسه من سوء وحقد وغيض .
وتابع المرشدي قائلاً : إن هذا الهجوم الظالم يأتي بدون أدنى شك تنفيذاً لأوامر إيرانية ، وللتنصل من إلتزامات فرضها واقع أليم يتعرض فيه العراق وشعبه الكريم الى كوارث ومآسٍ يندر أن شهد لها التاريخ مثيلاً ، ورفض لمطالب الملايين من العراقيين الذي قاوموا وثاروا واعتصموا سنوات طوال وقدموا التضحيات الجليلة والدماء الغزيرة من أجل إنتزاعها !!!
وإذا كان لابد من الرد على هذا الخطاب الأهوج، والذي يدفع بإتجاه الفتنة وتعميق الجروح وخلق مزيدٍ من الأزمات والكوارث … نود القول :
– إن قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق اذ ترفض وتستنكر بشدة هذه التهم الباطلة وهذه الخطابات الرعناء التي تزيد النار إشتعالا، فإنها في ذات الوقت تهيب بشعب العراق العزيز وقواه الوطنية والقومية والإسلامية، وكوادره المدنية والعسكرية ، الذين رفعوا اصواتهم بصدق للوقوف بوجه الباطل ، وتضعهم أمام مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية في رص الصفوف ووحدة الموقف والهدف والتصدي لمثل هذه التوجهات الشعوبية المغرضة الهدامة .
– إن حزب البعث العربي الاشتراكي لايحتاج لجهد كبير ليثبت لأحرار العالم كافة ، وللعراقيين النجباء خاصة، إن المتآمرين على العراق وشعبه هم أولئك الذين جمعهم المحتلون من شوارع لندن وواشنطن وتل أبيب وقم وطهران وغيرها ليجعلوا منهم خدماً أذلاء لتنفيذ مشروعهم الاستعماري المبني على الفتنة والفساد والإفساد والطائفية والارهاب . إن ( الشر ) الحقيقي الذي يتحدث عنه رئيس الوزراء ليصف به البعثيين ،،، هو ذلك الدمار والخراب والقتل والتهجير وقطع الارزاق وسرقة الثروات وانتهاك حرمات الشعب وتهديد أمنه وسحق كرامته من قبل أحزاب وعصابات ترعرع في كنفها هؤلاء السراق والقتلة .
– تجاهلاً لما ورد في هذا الخطاب اللامسؤول ، فإن ( المصالحة الحقيقية ) التي يؤمن بها حزب البعث كموقف إستراتيجي ثابت لايمكن التنازل عنه ، هي تلك العملية التي تفضي إلى تنفيذ وتطبيق مباديء وعناصر حل شامل وجذري ونهائي لقضية العراق ، ويأتي في مقدمتها إلغاء الدستور وإعداد دستور عراقي جديد يعبر عن ضمير ووطنية وعروبة واسلام وانسانية العراقيين ، وعن تاريخهم وموروثهم الحضاري ، ومنظومة قيمهم الاخلاقية ، ويضمن حقوقهم جميعاً بغض النظر عن الانتماءات القومية او الدينية او المذهبية او السياسية او المناطقية أوالاجتماعية . والغاء قانون الاجتثاث والمسائلة بشكل كامل ونهائي وتعويض المتضررين ، وإطلاق سراح المعتقلين والسجناء كافة بدون استثناء ، وبناء الجيش والاجهزة الأمنية على وفق قوانينها وانظمتها الوطنية ، وحل الميليشيات ، وإيقاف الحرب وقصف المدن ، وإنصاف الشعب وحل كافة مشاكله الأمنية والمعيشية والخدمية ، وضمان عودة النازحين والمهجرين داخل وخارج العراق الى ديارهم وتعويضهم ، وإنهاء هيمنة وسيطرة ايران على مقدرات العراق وفق رؤية وموقف وطني موحد ، وما إلى ذلك من الإجراءات التي تساهم في تحقيق الأمن والسلم والاستقرار وتوفير الخدمات وبناء العراق ، على أن يتم عقد مؤتمر عراقي موسع يضم جميع الأطراف بدون استثناء أو إقصاء لأحد ليتخذ قراراته بضمانات عربية ودولية ملزمة .
وأختتم الدكتور المرشدي تصريحه بالتأكيد على إن تلك التخرصات والاتهامات التي تعوّد البعث على سماعها من حكام العراق الحاليين بمناسبة أو بأخرى تثبت بشكل قاطع فقدان البصيرة ، وغرور السلطة الخاوية ، وتعبر عن خوف ورعب من تيار البعث الذي يشكل شعب العراق عمقه وبيئته وفضاءه الرحب وفي جميع مدن العراق وقصباته ومحافظاته من البصرة وحتى نينوى مروراً ببغداد العزيزة ، ومدن الجنوب الابية حاضنة البعث الأصيلة كما هي مدن الصمود والمقاومة في الأنبار وديالى وصلاح الدين والتأميم وكردستان العراق الأشم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى